المنشطات والسرية

لا جدال في أن أحمد عباس لاعب النصر أخطأ عندما تناول عقاقير طبية دون استشارة طبيب النادي وهذا يعكس غياباً لوعي اللاعب المحترف وبالتالي يستحق عباس العقوبة.. ـ لكن في ذات الوقت يجب ألا تمر تغريدة أمين عام اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات دون مسألة لأنه خلط بين الأمور الشخصية والقرارات الرسمية وهذه الأخيرة لم يعد لها داع طالما أن الأمين العام بثها عبر تغريداته رغم أنها (أسرار وقرارات داخل اللجنة ولم تصدر أو تبلغ بشكل رسمي بعد). ـ هنا لا أتحدث عن قرار إيقاف أحمد عباس فقط بل إن هذه اللجنة ربما هي من أكثر اللجان تسريباً لأسرارها رغم أنها يجب أن تكون الأكثر سرية. ـ انتقدت أكثر من مرة أكثر من مسؤول عندما يغردون عن أمور تتعلق بعملهم الرسمي وخصصت مقالة لهذا الموضوع وقلت إن بعض المسؤولين يشعرونك ببعض تغريداتهم بجس النبض حيال بعض القرارات التي ينوون اتخاذها واليوم ننتقد أمين عام اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات الذي لا أعلم هل هو بتغريداته يعبر عن سعادته ببعض القرارات المؤلمة للرياضة السعودية أم أنه يسعى لسبق إعلامي أم أنه يؤكد للجميع أنه كل شيء في هذه اللجنة، والغريب أنه قال في تصريح له أنه سبق وتحدث عن عشرات الحالات ولم يجد ردة فعل كما هو الحال الآن. ـ وأنا أقول لأمين عام اللجنة (كونك لم تجد أي رد فعل سابق فهذا لا يعني أنك على صواب ولا يمنحك حق الاستمرار في مثل هذه التصرفات بل عليك أن تعيد النظر في (كيفية) استخدام وسائل التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بعملك).. ـ قد يقبل الوسط الرياضي تلك التغريدة أو أي تغريدة تتعلق باللجنة متى صدرت عن حساب خاص باللجنة لأنه في هذه الحالة تكون التغريدة قد صدرت من حساب رسمي لكن أن تصدر التغريدة من حساب شخصي فهذا أمر غير مقبول ولا يجب أن يحدث من قبل أي عضو في أي لجنة كانت.. ـ أما محاولة أمين عام اللجنة تحويل تصريح الأمير نواف لصالحه فهذا أيضاً ليس مقبولاً ولا يمكن أن يمر على عقلاء الوسط الرياضي فالأمير نواف بن فيصل قال إن أمين عام اللجنة هو المتحدث الرسمي لكنه قال (سيتم بحث هذه الأمور مستقبلاً) وهنا الأمير يتحدث حول تسريب أمين عام اللجنة للخبر قبل صدوره رسمياً واستلامه من قبل نادي النصر ما يعني أن الأمير نواف لم يكن راضياً عن أسلوب الأمين العام في تسريب قرار اللجنة.