2012-11-19 | 07:21 مقالات

إنه زمن الأهلي

مشاركة الخبر      

ذات يوم كان الاتحاد وحيداً يبرم صفقات التعاقد مع المحترفين المحليين بمبالغ طائلة وسط رفض واستنكار كثيراً من الأندية لكن الاتحاديين كانوا يقولون هذا هو الاحتراف و(اللي ما معوش مايلزموش). ـ ثم دارت الأيام ليصبح الهلال هو من يبرم الصفقات بالملايين (رغم رفضه بالأمس) ولكن الهلاليين قالوا أنه الاحتراف و(اللي ما معوش ما يلزموش). ـ اليوم تدور الأيام ويدخل النادي الأهلي على الخط ويصبح هو من يوقع مع اللاعبين المحليين بالملايين وسيردد الأهلاويون ذات الكلام. ـ شخصياً لا أرى لاعباً سعودياً يستحق أكثر من 3 ملايين ريال في الموسم الواحد لكنني في نفس الوقت أؤمن أنه سوق للعرض والطلب ومن حق اللاعب أن يطلب والأندية تقبل أو ترفض وطالما أن هناك أندية تدفع فلا تلوموا اللاعبين. ـ في تصوري أن القضية لا تتعلق بمقدرة النادي (الحالية) على الدفع فربما تكون الأموال متاحة (حالياً) لكن الأهم هو المستقبل وتحديداً على صعيد تجديد عقود لاعبي النادي عندما يقتربون من الفترة الحرة. ـ نحن كإعلام رياضي لسنا أوصياء على الأندية ولسنا أصحاب قرار وبالتأكيد ناد كبير كالأهلي عندما يوقع مع هوساوي أو كالاتحاد عندما يقترب من التوقيع مع الفريدي (أكتب المقالة والأمور لم تحسم رسمياً) لاشك أنهما (الأهلي والاتحاد) الأكثر دراية بقدراتها المالية الحالية وفي ذات الوقت كيفية إدارة الأزمات المالية (إذا حدثت مستقبلاً). ـ أخيراً أقول أتمنى أن تكون الأندية التي لم تفاوض الفريدي وهوساوي هي بالفعل مؤمنة بقناعات سياسة التعاقد والسقف المحدد وأن ليس ابتعادهم سببه الشح المالي في الوقت الحاضر. ـ باختصار إذا أردنا أن نعيش بالفعل الاحتراف فعلينا تقبل الواقع وأن هناك فوارق مالية بين الأندية كما هو حال الأندية في أسبانيا وإنجلترا وإيطاليا.أيضاً على الجماهير أن تفهم بأنه مثلما يتعاقد ناديها اليوم مع نجوم الأندية الأخرى فعليهم تقبل رحيل النجوم من ناديهم.