رئاسة الاتحاد وأموال الانضباط

سعدت كثيراً بتقديم خالد المعمر نفسه مرشحاً لكرسي رئاسة اتحاد كرة القدم.. ـ سعادتي لا تتعلق بشخصه (الذي أحترمه كثيراً) ولا ببرنامجه لتطوير كرة القدم السعودية (الذي لا أعرفه) وأيضا لست ضد أحمد عيد الذي أحترمه كثيراً هو الآخر... إنما سعدت من باب حماسي لتعدد المرشحين لكرسي الرئاسة (وتمنيت لو أن المتنافسين كانوا أكثر من شخصيتين) حيث إن هذا يعلمنا أولاً مفهوم الانتخابات والتنافس إلى جانب السباق نحو تقديم أفضل البرامج وأخيراً يخلق نوعاً من التكتلات وهذا أمر صحي في عالم الانتخابات.. ـ نريد مرشحين كثر لكرسي الرئاسة يتنافسون بشرف من أجل خدمة كرة القدم السعودية إلى جانب أن تعدد المرشحين يقضي على شائعة أن كرسي رئاسة الاتحاد مصمم لشخص بعينه.. ـ الأهم بعد ذلك هو أن يخرج اتحاد الكرة بشكل فعلي من عباءة الوصاية ويعمل دون تأثير أو توجيه أو حتى خوف من وضع اجتماعي اعتدناه في رياضتنا وتحديداً كرة القدم خلال عقود مضت.. ـ القوانين واللوائح والأنظمة تنظم العمل وتطبق على الجميع وهذا هو الطريق الصحيح نحو عمل مؤسساتي ناجح.. ـ وطالما أننا في محور يتعلق باتحاد كرة القدم فإن من المهم جداً أن نتطرق إلى لجنة الانضباط وتحديداً ما يتعلق بالغرامات المالية.. ـ رغم أننا في الثلث الأول من الموسم الرياضي إلا أنني أعتقد أنه لم يسبق أن مر موسم رياضي شهد عقوبات مالية كهذا الموسم.. ـ لا نتمنى أن تحدث العقوبات لأنها دليل خروج عن الروح الرياضية وصحيح أن العقوبات مؤلمة لكل من يتعرض لها لكنها في ذات الوقت باتت تشكل مصدر دخل وفير لاتحاد الكرة.. ـ ورغم إعلان لائحة الانضباط وبنودها وخصوصاً الغرامات المالية إلا أننا لا نعلم عن آلية إيراد هذه الغرامات وأين يتم صرفها، وفي تصوري أن على الرئيس القادم لاتحاد الكرة أن يكون شفافاً حيال هذه المبالغ.