قائمة ريكارد ومستقبل الأخضر

أجبرني نهائي دوري أبطال آسيا أن أؤجل طرح هذه المقالة المتعلقة بقائمة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم حتى اليوم.. ـ أجمل ما في قائمة المنتخب السعودي أنها ضمت أكثر من وجه واعد أبرزهم فهد المولد ومصطفى بصاص إلى جانب أنها أنصفت المتألق عبدالله العويشير حارس مرمى الفتح.. ـ استغربت أن القائمة تجاهلت نايف هزازي أحد أبرز لاعبي رأس الحربة في الدوري السعودي إلى جانب ظهيري الشباب حسن معاذ وعبدالله شهيل اللذين يعدان الأبرز في الدوري السعودي في مركزي الظهيرين، كما أن استبعاد خالد الغامدي وإبراهيم غالب رغم تألقهما مع فريقهما النصر كان لافتاً للنظر لكن ربما أن النصراويين يقولون استبعادهما أفضل من استدعائهما وعدم مشاركتهما كما حدث في أكثر من تجمع (رسمي وتجريبي) للمنتخب. ـ نحن على بعد أقل من شهرين من بدء دورة كأس الخليج وربما 5 أشهر من بدء تصفيات كأس أمم آسيا وننتظر من ريكارد أن يصل لقائمة محددة من اللاعبين لا تتجاوز 20 لاعباً يخوض بها كل معسكراته المقبلة إذ إن كثرة التغييرات والدخول والخروج أفقدت المنتخب السعودي شخصيته وجعلته غير قادر على الظهور بمستوى فني مقنع.. ـ لقاء الأرجنتين المقبل لا يعد مقياساً فنياً للمنتخب السعودي، فالوجوه الواعدة ومعها لاعبو الخبرة يسعون إلى الحضور الفني المتميز وإثبات الوجود أمام هذا المنتخب العالمي القوي والشهير وبالتالي لو حدث وظهر المنتخب بمستوى جيد فليس دليل تعافيه بقدر ما هو حماس لاعبين في مباراة ذات اعتبارات مختلفة.. ـ وإن (لا سمح الله) خسر الأخضر بنتيجة كبيرة فيجب ألا نتأثر لأننا خسرنا من منتخب كبير ومن هنا أقول إن أي نتيجة أو ظهور للأخضر (إيجاباً أو سلباً) أمام الأرجنتين لا يجب أن يكون مقياساً على الإطلاق.. ـ مثل هذه المواجهات هامة للغاية ونحتاجها على الصعيدين الإعلامي والنفسي أما فنياً فمردودها ضئيل للغاية.. ـ إعلامياً تمنح الكرة السعودية صيتاً.. ونفسياً تكسر حاجز الرهبة والخوف لدى اللاعبين.. فنياً سنكون في حالة دفاع متواصل خشية خسارة تاريخية.