نور.. المنتشري .. نايف

استحق فريق الاتحاد الخسارة أمام نجران بل إن الخسارة بهدفين لم تكن النتيجة الحقيقية للمباراة عطفاً على الفرص السهلة التي أهدرها أكثر من لاعب نجراني.. ـ الخسارة جاءت نظير مواصلة تفوق فريق نجران هذا الموسم وفي نفس الوقت تأتي كنتيجة طبيعية لتردي مستوى فريق الاتحاد هذا الموسم.. ـ الخسارة في كرة القدم أمر طبيعي فكما تفوز أو تتعادل عليك أن تقبل الخسارة لكن الأهم أن تبحث في الأسباب وتسعى للإصلاح.. ـ لست قريباً من نادي الاتحاد وبالتالي رؤيتي تقبل كل الاحتمالات وأنا هنا أطرح وجهة نظري وفق ما أشاهده عبر التلفزيون أو ما أقرأه عبر الصحف.. ـ الاتحاد ومنذ بداية الموسم يعاني من ضعف في محترفيه الأجانب (باستثناء الكميروني إمبابي) إلى جانب ضعف في الانتدابات المحلية وتحديداً في منطقة رأس الحربة خصوصاً أن الاتحاد فريق كبير تنتظره منافسات محلية وخارجية مطلوب منه المنافسة عليها وتحقيقها.. ـ لم توفق الإدارة في دعم الفريق بمحترفين متميزين فكانت النتيجة خروجاً مؤلماً من دوري أبطال آسيا وحظوظاً ضعيفة في المنافسة على البطولات المحلية وإن كانت هذه الأخيرة ما زالت في الملعب وبإمكان الاتحاديين تعديل وضعهم من خلال دعم الفريق بمحترفين محليين وأجانب متميزين في الفترة الشتوية.. ـ في تصوري أن الإدارة الحالية برئاسة محمد فايز تتحمل جزءا كبيراً من مسئولية ما حدث لفريق الاتحاد فهذه الإدارة (أجبرت) الإدارة السابقة على الرحيل وتوقع الاتحاديون أن القادم أجمل لكنه كان على العكس تماماً فالإدارة الحالية لم تستطع أن توفر الدعم الكاف للفريق فظهر ضعيفاً ليس فقط أمام منافسيه بل أيضاً أمام من هم أقل منه مستوى.. ـ من يتابع الأوضاع حول الفريق الكروي يشعر بأن هناك فراغاً إدارياً خلقته الإدارة الحالية وبقي الدكتور منصور اليامي (يجتهد) وحيداً دون صلاحيات أو مال.. ـ وفي الشدائد تظهر معادن الرجال ويأتي محمد نور وحمد المنتشري كأبرز نجمين أثبتا للجميع أنهما مع الاتحاد في حال الفرح والحزن والانتصار والانكسار في وقت تخلى نايف هزازي عن فريقه في أصعب الظروف.. ـ على الاتحاديين جماهير وإعلاميين (لم أذكر أعضاء الشرف والإدارة لأنهم خذلوا الفريق ولا تنتظر جماهير الاتحاد منهم شيئاً) أن يقدروا للمنتشري ونور وقفتهما الرجولية مع الفريق وأن يدعموهما حتى ولو هبط مستواهما الفني إلا أنهما لم يتخليا عن الفريق وظلا يؤديان بكل تضحية وإخلاص في وقت رحل نايف وترك الاتحاد في أزمته بل إنه ترك وظيفته ومصدر رزقه في تسيب واضح .. ـ على الاتحاديين الأوفياء المخلصين تدارك فريقهم قبل أن يواصل تراجعه ويصل لمرحلة يصعب علاجها.