التغريدات وردة الفعل

يبادر أكثر من مسؤول رياضي للتغريد في (تويتر) ويطرح رأياً يفسره كثيرون أنه يمثل وجهة نظر (رسمية) ينتظر ذلك المسؤول ومرجعه ردة الفعل فإما سعي نحو التطبيق أو توقف والاكتفاء بأنها تغريدة لا أكثر. ـ لا أقصد هنا مسؤولا بعينه أو تغريدة محددة إنما تابعت عبر الإعلام (ليس لدي حساب في تويتر) أن هناك آراء ومقترحات تطرح من مسؤولين يمثلون مواقع هامة في الرياضة السعودية وتلك التغريدات قد تحسب عليهم وليس لهم على اعتبار أنهم أصحاب قرار. ـ على المسؤولين (أصحاب القرار تحديداً) أن يكونوا أكثر حذراً عندما يغردوا فتغريداتهم قد تحسب عليهم (رسمية) وليست (شخصية) إلا إذا كانوا بالفعل يهدفون (لجس نبض) الشارع الرياضي قبل اتخاذ القرار. ـ بعيداً عن تغريدات (جس النبض) أكرر ما قلته غير مرة أن فريق الشباب (حامل لقب دوري زين) لم يعد ذلك الفريق المقنع فنياً والأمر لا يتعلق فقط بإمكانية محافظة الفريق على لقبه بل الأهم هو أن يكون حاضراً بقوة عندما يبدأ المشوار الآسيوي مطلع العام المقبل. ـ الشباب يعاني من خلل كبير جداً (ومعالجته بسيطة جداً) يتمثل في عمقه الدفاعي الذي يحتاج لمدافع أجنبي يساهم في تنظيم هذا الخط قبل أن يخسر الفريق (رسمياً) فرصة الإبقاء على اللقب وقبل خوض المواجهات الآسيوية. ـ فريق النصر يتطور (فنياً) مع مدربه الجديد خصوصاً على صعيد الأداء الهجومي رغم أن الفريق يفتقد لصانع ألعاب ماهر حضوره سيساهم في خلق المزيد من فرص التسجيل للفريق. ـ ورغم تفوق النصر في الأداء الهجومي إلا أن الفريق يعاني من خلل واضح في عمقه الدفاعي يسبب القلق للفريق من أي هجمة حتى من فرق الوسط والقاع. ـ مشكلة النصر الدفاعية ليست في الأفراد فمدافعي النصر (عيد وشوكت وهوساوي) لا يقلون في مستواهم عن مدافعي بقية الفرق وأمامهم لاعبين متميزين في محور الارتكاز (غالب ـ عباس ـ شراحيلي ـ عبدربه) ما يؤكد أن مشكلة الدفاع النصراوي تتمثل في غياب التنظيم الدفاعي وهذه مسؤولية مدرب الفريق إلى جانب غياب القائد التنظيمي داخل أرض الملعب وتحديداً في عمق الدفاع. ـ أخيراً.. أتمنى التوفيق للنادي الأهلي في مهمته المقبلة وأن يعود محملاً بالكأس الآسيوية ونظراً لوصول الأهلي للنهائي تقرر تأجيل لقائه أمام الفتح الذي كان من المفترض أن يقام البارحة. ـ نؤيد تأجيل اللقاء طالما أن المصلحة عامة لكن آلية التأجيل والتأخير في إبلاغ فريق الفتح عكست (ارتجالية التنظيم) في اللجنة المؤقتة المكلفة بإدارة شئون كرة القدم. ـ حسب جدول دوري زين الذي صدر الصيف الماضي كتب أمام لقاء الأهلي والفتح (مؤجل حتى هذا التاريخ لمشاركة الأهلي في دوري أبطال آسيا) وهي ذات العبارة التي كتبت أمام لقاء نجران والاتحاد. ـ اللقاءان من المفترض إقامتهما في نفس موعد الجولة الحادية عشرة لولا مشاركتهما الآسيوية وهنا نجد العذر المنطقي للتأجيل لكنني أرى أنه من المفترض أن يضاف لتلك العبارة عبارة أخرى تنص على تأجيل اللقاء بالنسبة للفريق المتأهل للنهائي. ـ بمعنى أن تكون العبارة التي كتبت أمام لقاء الأهلي والفتح وكذلك نجران والاتحاد على النحو التالي (مؤجلة لهذا التاريخ نظراً للمشاركة الآسيوية ويستمر التأجيل في حال التأهل للنهائي).. إضافة هذه العبارة (مبكراً ومنذ صدور جدول الدوري) تعني أن الفتح يعلم بتأجيل المباراة منذ انتهاء لقاء الأهلي والاتحاد وتأهل الأهلي للنهائي بدلاً من الإحراج الذي تعرض له فريق الفتح من قبل اللجنة المؤقتة المكلفة بإدارة شئون كرة القدم السعودية. ـ أمور تنظيمية بسيطة بالإمكان معالجتها مبكراً إلا أن (تجاوزها) يشوه كثيراً جمال مسابقاتنا.