دائرة المنتصف ـ معايدات الإعلاميين

كم تمنيت أن تتاح الفرصة لجماهير الكرة السعودية بأن تطلع على رسائل الـSMS والـMMS و(الواتس آب) التي تبادلها الإعلاميون الرياضيون السعوديون خلال عيد الأضحى المبارك.. ـ الإعلاميون (وبالذات المتهمون بالتعصب والتطرف لأنديتهم) كانوا السباقين بالتهنئة بالعيد لزملائهم الإعلاميين وتحديداً الذين يختلفون معهم في الميول والتوجه بل ويتبادلون معهم (أحياناً) الخروج عن الروح الرياضية.. ـ لا أبالغ ربما إذا قلت إن أكثر شريحة تبادلت تهنئة العيد كان شريحة الإعلاميين الرياضيين وهو سلوك غير مستغرب إذ إن ما يربطهم ببعضهم أكبر بكثير مما تتصوره الجماهير الرياضية.. ـ أعلم أنه يجب الفصل بين (المهنية) والعلاقات الاجتماعية وأن تهنئة العيد تندرج تحت هذه الأخيرة وهي مطلب شعبي واجتماعي نتمنى أن يتواصل مهما بلغت ذروة (الاختلافات) التي تصل إلى (خلافات).. ـ لا بد أن يفهم الوسط الرياضي بأن علاقة الإعلاميين مع بعضهم متميزة ويبادرون لترابط وثيق في المناسبات الاجتماعية (أفراحاً وأحزاناً) ومهما بلغ التراشق بينهم فإنهم في النهاية يعيشون جواً أخوياً خارج بلاط صاحبة الجلالة أو بعيداً عن قنوات الفضاء المتعددة.. ـ الإثارة الإعلامية مطلب وجزء هام من أجزاء المنظومة الرياضية لكنني أتمنى أن يبقى زملاء المهنة داخل إطار الإثارة المحببة والمقبولة بعيداً عن الإساءة لزميل نختلف معه في طرح أو ميول.. ـ أتمنى أن نطبق رسائل تهنئة العيد قولاً وليس فعلاً فقط وأن نقدم رسالة إعلامية متميزة حتى لو زيناها بقليل من البهارات شريطة أن تكون بهارات مقبولة للمتلقي غير خادشة للذوق العام أو جمال التنافس.