اعتذار الخضير

مثلما تناول الإعلام الخطأ الجسيم الذي بدر من الحكم تركي الخضير تجاه لاعب الفيصلي عبدالله المطيري فلا بد أن ينال الخضير الإشادة بعدما بادر بشجاعة الرجال للاعتذار من اللاعب المطيري.. ـ الاعتذار لا يجب أن يمنع معاقبة الخضير نظير ذلك التصرف المرفوض خصوصاً أنه بدر من حكم صاعد وفي مباراة دورية عادية جداً.. ـ ورغم إعجابي بشجاعة الخضير واعتذاره إلا أنني أراه لم يوفق في جزء من حديثه مع الزميل طارق الحماد في برنامج الهدف عندما صب (الخضير) جام غضبه على الإعلام الرياضي السعودي ووصفهم بتصيد الأخطاء وأنهم لا يشيدون بالحكام عندما يبدعون. ـ الخضير عاد من جديد ليفتح باباً قد يصعب إغلاقه، فالمفترض أن يسعى لكسب الإعلام وليس خسارته أو معاداته.. ـ اتهامه للإعلام بتجاهل إنجازات الحكام كلام مردود عليه، فالحكام المتميزون (وعلى مر العقود الماضية) نالوا نصيبهم الإعلامي (إشادة) مثلما نالوا نصيبهم (نقداً) وفي أحيان كثيرة (شتماً).. ـ الحكم المتميز يفرض نفسه ولن أذكر أسماءً محلية كي لا أغفل أحد المتميزين لكنني أذكر حكاماً غير سعوديين بلغوا من الشهرة ما لم يبلغه بعض نجوم الكرة ولعل علي بوجسيم وجاسم مندي وجمال الغندور (عربياً) والإيطالي كولينا (عالمياً) أسماء تؤكد صحة كلامي إذ نالت الشهرة والإنصاف وهي بالتأكيد أخطأت ذات يوم.. ـ الحكم المتميز يا تركي سيفرض نفسه على الإعلام والجماهير ويجب عليه أن ينسى الإعلام كي يستطيع النجاح والتميز، وأشد ما أخشاه عليك ألا تستطيع مواصلة المشوار إذ إن من استمع إليك شعر بأنك تبحث عن الإعلام (أولاً) وهذا تفكير خاطئ فالإبداع والتألق يأتي (أولاً) ومن ثم تنال الوهج الإعلامي.. ـ وطالما أننا في حديث عن التحكيم فإنني أستغرب آراء محللي القنوات الرياضية السعودية بعد مباراة الاتحاد والأهلي.. ـ لست بحكم وربما لا ألم كثيراً بقانون التحكيم ولا أعلم هل لمسات اليد التي تكررت في ذلك اللقاء هي بالفعل ضربات جزاء أم لا إنما ما أستطيع قوله هو أن المحللين الذين قالوا إنها ليست كذلك لأنها غير متعمدة كانوا يحتسبونها ضربات جزاء عندما كانوا يقودون مباريات الدوري السعودي.