2012-10-17 | 06:06 مقالات

اتركوا العاطفة

مشاركة الخبر      

المنتخب السعودي الذهبي الذي حقق إنجازات سنغافورة عام 1984م بدأ برنامجه الإعدادي من مدينة الجبيل على الساحل الشرقي.. ـ اليوم يبدأ المنتخب السعودي برنامج إعداده لكأس الخليج ومن ثم تصفيات أمم آسيا من الإحساء وهي أيضاً على الساحل الشرقي وأتمنى أن تكون فأل خير على المنتخب مثلما كانت الجبيل فالجوانب المعنوية جزء هام ورئيس في تحقيق أي نجاح.. ـ الفوز الذي حققه المنتخب على منتخب الكونغو أنظر إليه على أنه فوز (معنوي) كنا نحتاجه كثيراً على صعيد الشارع الرياضي أو حتى بالنسبة للاعبي المنتخب الذين كانوا بحاجة لفوز (ولو معنوي) يخرجهم من حالة الإحباط التي يعيشونها.. ـ للمعلومية فهذا المنتخب (الكونغو) خسر يوم الجمعة من منتخب مصر بثلاثية نظيفة رغم أن النشاط الكروي في مصر متوقف منذ عام تقريباً (أي أن المنتخب المصري ليس بكامل عافيته) ويقال إن منتخب الكونغو الذي لعب أمام منتخبنا افتقد إلى 8 لاعبين ممن لعبوا أمام المنتخب المصري.. ـ فنياً كانت المكاسب قليلة جداً فالمنتخب لا زال دون هوية فنية تعكس أدوار اللاعبين ومازال ريكارد غير قادر على صنع توليفة ثابتة لدرجة أنه يمنح فرصة المشاركة للاعبين لم يكونوا أساساً في القائمة بل استدعاهم لظروف إصابة زملاء لهم والغريب أن هؤلاء الذين جاءوا على سبيل الفزعة والإنقاذ كانوا هم الأكثر بروزاً. ـ سجل المنتخب السعودي (بعد صيام طويل) ثلاثة أهداف جميعها من كرات ثابتة وهذا يؤكد أن المنتخب لم يقدم جملة تكتيكية واحدة تعكس فكرا فنياً يدار به المنتخب. ـ في تصوري أن الفوز الذي جاء خلال 13 دقيقة نتيجة حضور روح عالية (وهو أمر مهم للغاية ومكسب كبير) لكنه لم يكن أبداً نتيجة حضور أو تفوق فني.. ـ أبرز مكاسب المباراة (بعد الروح المعنوية) هو التأكيد على أن المنتخب يكون أكثر حضوراً عندما تغيب الأسماء الكبيرة ويحضر اللاعبون المغمورون الحريصون على تقديم أنفسهم وخدمة منتخب بلادهم.. ـ أتمنى أن يكون الحضور (الفني) لمنتخبنا في قادم الأيام أفضل بكثير خصوصاً بعد أن حضرت الروح... الأهم هو ألا نبالغ في الفرحة فما زال طريق عودة الأخضر طويلاً للغاية.