2012-10-15 | 06:37 مقالات

لا يا دكتور

مشاركة الخبر      

أتشرف بصداقة الطبيب (د. خليفة الملحم) أحد أبناء محافظة الأحساء ومشجع مثالي لنادي هجر وغيور جداً على كرة القدم السعودية. ـ بعد فوز المنتخب الإسباني مساء الجمعة على منتخب روسيا البيضاء بأربعة أهداف دون مقابل ضمن تصفيات قارة أوروبا المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 بعث لي الدكتور الملحم برسالة نصية قال فيها (إذا كانت روسيا البيضاء انهزمت على أرضها من إسبانيا بأربعة أهداف فإن خسارة المنتخب السعودي في إسبانيا بخماسية تعد منطقية جداً). ـ وأنا أقول للصديق الدكتور اعذرني فلا أوافقك الرأي الذي قد يوافقك فيه غيري.. عدم موافقتي تنطلق أنه لا يجب أن ننظر أننا (أقل سوءاً من غيرنا) بل يجب أن ننظر على أن (هناك من هو أفضل منا). ـ ولإيضاح أكثر أقول لكي تتقدم عليك أن تقارن نفسك بمن هو أفضل منك وهذا ما يحدث في سباقات الجري فمن يفوز يهمه ألا يكون أمامه أحد وليس مهماً أن يكون أحداً وراءه. ـ يا دكتور خليفة إذا كانت روسيا البيضاء تخسر بالأربعة من إسبانيا وتستخدم هذه النتيجة لمقارنة حال منتخبنا فإنه في نفس الوقت كان المنتخب الياباني (الآسيوي) يفوز على المنتخب الفرنسي هناك في فرنسا. ـ هذه النتيجة هي التي يجب أن ننظر إليها ونقارنها بحال منتخبنا.. علينا أن ننظر أين وصل اليابانيون وكيف وصلوا؟. ـ نحتاج لوقت طويل وعمل مكثف مدروس لكي نستطيع أن نفوز على فرنسا، هناك في فرنسا أو منتخبات أخرى متقدمة. ـ الفوز الياباني لا يعني فقط نتيجة مباراة ودية بل الأمر أبعد من ذلك، فنحن نحتاج لشخصية منتخب وثقافة الفوز خارج الأرض والثقة في النفس والقدرة على مقارعة الكبار. ـ لكي نصل لهذه المواصفات نحتاج لعمل كبير، فنحن ما زلنا وخلال قرابة العامين مع ريكارد لم نستطع اختيار 11 لاعباً يمثلون التشكيل الأساسي و18 يمثلون قائمة محدودة للمنتخب كما هو حال المنتخبات المتقدمة عالمياً. ـ في معسكر قصير في الأحساء (حيث تقيم يا دكتور) دخل وخرج من قائمة المنتخب عدد كبير من اللاعبين، وهذا أمر يؤكد أننا بعيدون كل البعد عن منتخب سعودي يحقق الآمال في المدى القصير المنظور. ـ لا أعلم إلى ماذا انتهت مباراة المنتخب البارحة ولا كيف كان المستوى الفني لكنني أناشد القارئ الكريم بأن يحتفظ بالتشكيل الذي لعب مباراة البارحة ويقارنه بذلك التشكيل الذي سنخوض به دورة كأس الخليج ومن ثم تصفيات أمم آسيا. ـ ستكون هناك اختلافات كبيرة، فقد اعتدنا عدم الثبات على تشكيلة موحدة لمنتخبنا وهذا سر من أسرار تراجعنا.