هل انعدمت الثقة؟

في البداية أشيد بقرار إدارة المنتخبات بإقامة المعسكر التدريبي للمنتخب الأول الحالي وكذلك مباراته الودية المقبلة في محافظة الإحساء. ـ الفكرة من شأنها أن توطد المزيد من الترابط بين المنتخب ومختلف محافظات المملكة إلى جانب أنه يكسر حاجز الروتين والرتابة في معسكرات المنتخب. ـ لكنني بصراحة توقفت طويلاً أمام الطريقة التي تم من خلالها استبعاد الثلاثي ناصر الشمراني وعبدالرحيم الجيزاوي ومهند عسيري. ـ استبعادهم جاء نتيجة معاناتهم من الإصابة وعدم مقدرتهم على المشاركة في المعسكر الحالي بعد أن تم الكشف على الثلاثي من قبل الجهاز الطبي للمنتخب وحسب الخبر فإنه تم تزويد أنديتهم بصورة من تقاريرهم الطبية. ـ بصراحة المنطق يقول إن ما يجب أن يحدث هو العكس تماماً، فطالما أن اللاعبين الثلاثة يعانون من إصابات تمنعهم من الانخراط في المعسكر فكان من المفترض أن تأتي التقارير الطبية من الأندية للمنتخب إلا إذا كانت الثقة غير موجودة بين الطرفين أو أن التنسيق معدوم بين المنتخب والأندية. ـ محمد عيد مدافع النصر لم يلتحق بالمعسكر لمعاناته من إصابة في يده وكان من المفترض (توفير) الوقت والجهد على الثلاثي الشمراني وجيزاوي وعسيري وأن يخضعوا للعلاج في أنديتهم بدلاً من السفر لمقر المعسكر ومن ثم مغادرتهم. ـ أتمنى التوفيق للمنتخب في معسكره الحالي الذي لم أتمن أن يضم الوجه الواعد فهد المولد الذي قد نخسره سريعاً بسبب إرهاقه جراء كثرة مشاركاته سواء مع ناديه أو منتخبات بلاده بمختلف الفئات السنية. ـ أمام المولد مشاركة آسيوية مع ناديه خلال أكتوبر الجاري وأخرى مع منتخب الشباب خلال نوفمبر المقبل.. تمنيت لو خضع لراحة خلال هذه الفترة بدلاً من انضمامه لمعسكر المنتخب الأول.