البلطان رجل المباراة

أمور كثيرة شهدها لقاء الشباب والنصر والتي خرج منها النصر خاسراً لكونه لم يستثمر النقص العددي للشباب بينما كان الشباب الكاسب لنقاطها واحترام كل متابعيها.. ـ اللقاء أعاد للدوري الشيء الكثير من خلال الحضور اللافت لروح لاعبي الشباب وهو ما افتقده الفريق خلال الجولات الماضية وبعودة الروح يعود الشباب للإبداع وتزداد الإثارة وتقوى المنافسة.. ـ النصر (من وجهة نظري) كسب مدرباً قديراً، فبالرغم من قصر الفترة التي أمضاها مع الفريق إلا أنه استطاع أن يضع لمسته التي تميزت بالأداء الهجومي الذي لا زال ينقصه النهاية الإيجابية وإن كان النصر بحاجة لعمل كثير في عمقه الدفاعي.. ـ حتى تدخلات مدرب النصر كارينيو تعكس رؤية فنية ثاقبة ستكون أكثر إيجابية مع مرور الأيام وبعد مزيد من التعرف على قدرات لاعبيه.. ـ الجميل في مدرب النصر واقعيته في أحاديثه ومن يتابع كل مؤتمراته الصحفية منذ وصوله يلمس ذلك ولعل آخر ما قاله كان بعد لقاء الشباب عندما قال بكل صراحة إن لاعبيه كانوا متشنجين دون داع وهو تصريح يحسب للمدرب ويعكس فهمه الحقيقي لحال اللاعبين في المباراة.. ـ ورغم توتر المباراة لدرجة أنها كادت تذهب بعيداً إلا أن أجمل نتائجها ومكاسبها كان الحديث الهادئ العقلاني لرئيس نادي الشباب خالد البلطان الذي تحدث بروية وعقلانية ساهمت وستساهم في ردم الكثير من الفجوات التي سيحاول (البعض) المرور منها لخلق فجوة بين الشباب والنصر.. ـ قال البلطان بلغة الرجال الكبار إن ما حدث بين الشباب والنصر قبل عدة مواسم انتهى وفتح الناديان صفحة جديدة تتميز بحسن العلاقات ولم يعد هناك ما يستوجب التوتر والتشنج قبل أو خلال أو بعد أي لقاء يجمعهما.. ـ البلطان كان واضحاً وصريحاً وكأنه يقول إننا والنصر سمن على عسل لكن (الحكام) لازالوا يعتقدون أننا على خلاف وأن المباراة ستكون متوترة ومن هذا المنطلق دخل الحكم الدولي العمري المباراة متوتراً.. ـ شكراً لخالد البلطان ولكل مسؤول يسارع بأحاديثه إلى لم شمل الرياضيين وإزالة التعصب والاحتقان من ملاعبنا التي لم تعد تستوعب المزيد من التوتر والتشنج.. ـ نريد أن تعود كرة القدم السعودية إلى الملعب بعد أن أصبحت خارجه من خلال تنافس (إعلامي) وصوت عال من هنا وهناك، أما المستوى الفني فنبحث عنه ولا نجده.