الصمت أرحم

تمنيت لو القناة الرياضية السعودية التزمت الصمت تجاه عدم نقلها لبطولة مجلس التعاون الخليجي للناشئين في الكويت والتي انتهت سعودية اللقب، وكذلك حيال ما حدث في مباراة النصر والوحدة من توقف للبث لبضع دقائق. ـ الصمت كان أرحم بكثير من تلك المبررات التي ذكرت والتي قد نقبلها قبل ثلاثين عاماً لكنها لا يمكن أن تقنعنا في هذا القرن من الزمان. ـ هل تصدقون أن قناة حكومية نالت حقوق نقل الدوري السعودي (حصرياً) بمئات الملايين غير قادرة على دفع مبلغ نصف مليون ريال لنقل بطولة يشارك فيها منتخب الوطن. ـ هل تصدقون أن قناة رياضية متخصصة باتت تنتقد تحويل كرة القدم إلى (بزنس) لأنها غير قادرة على دفع نصف مليون ريال مع أنها (حسب علمي) حرمت بعض القنوات من نقل بعض مباريات الدوري بسبب مبالغتها في العوائد المالية، كيف تطالب القنوات بدفع الملايين لنقل الدوري بينما تستكثر دفع نصف مليون ريال لنقل بطولة منتخبات. ـ هل تصدقون أن قناة رياضية عندما حدث لديها خلل تقني لم تنظر للقنوات التي تمتاز بروعة منتجها بل ضربت مثلاً بسلبيات حدثت في قنوات أخرى وهذا أمر محزن للغاية، فالطالب الباحث عن التفوق والتميز عليه أن يقارن نفسه بالمتفوقين وكيف تفوقوا وليس بالمتعثرين وكيف تعثروا. ـ الأمر لا يتعلق في نقل بطولات أو جودة نقل بل حتى على صعيد الشريط الإخباري تحدث أخطاء تؤلمنا كسعوديين، لدرجة أننا أصبحنا نتابع قنوات خليجية أخرى لجودة النقل والبرامج و(حداثة ومصداقية) الشريط الإخباري. ـ مرات عديدة اتصلت على الزميل العزيز بدر الفرهود (من غيرة على قناة الوطن).. مناشداً إياه سرعة تعديل أو تصحيح أو حذف العديد من الأخبار في الشريط الإخباري قبل أن يضحك علينا الآخرون. ـ لا أتردد في الإشادة ببرامج (إرسال والملعب والقصة من الداخل ودوري الدرجة الأولى)، لكنني في ذات الوقت أناشد الأمير تركي بن سلطان بالتدخل من أجل العمل على تلافي (بعض) السلبيات التي تعاني منها قنواتنا الرياضية السعودية والتي تخدش جمال هذه القنوات.