التكتل يا مطوع

أتفق كثيراً مع رئيس نادي الرائد فهد المطوع عندما هدد بالاستقالة إذا لم تتسلم إدارته خلال أسبوع واحد مستحقاتها المالية لدى القطاعات الرياضية الرسمية أياً كانت هذه القطاعات.. ـ نتحدث عن خلل في كرة القدم السعودية أوصلنا للترتيب 113 عالمياً وسط صراعات محلية فاز هذا الفريق وخسر ذاك.. ـ وصول منتخبنا لهذا الترتيب هو نتاج تردي حال الأندية (فالأندية جزء من كل) والأندية متردية نتيجة شح مالي واضح وكلما قل المال زادت حال الأندية سوءاً والنتيجة تراجع أشد في مستوى المنتخب السعودي وتصنيفه.. ـ القطاعات الرياضية الرسمية تقسو على الأندية عندما تتأخر في سداد مستحقات مالية سواء للاعبيها أو مدربيها أو حتى غرامات تأديبية بينما لا يحق للأندية أن تطالب بمستحقاتها وإذا طالبت لا تجد أي تجاوب.. ـ فهد المطوع ومعه عدد من رؤساء الأندية دفعوا من أموالهم الخاصة الملايين وأحرجوا أنفسهم بجمع الأموال من الشرفيين إما هبات أو قروض حتى بات بعض الرؤساء يتهرب من مواجهة الشرفيين لعدم مقدرته على سداد ديونهم.. ـ وكلما طال صمت رؤساء الأندية كلما زادت الأعباء المالية وهذا يدهور الحال الكروية ويجعل رئاسة الأندية غير مرغوبة نتيجة الديون المتراكمة.. ـ المضحك جداً أن مطالبة الأندية (بحقوقها) بات أقرب (للتسول) من خلال رجاء يتردد من فترة لأخرى بسداد القطاعات الرسمية لمستحقات الأندية.. ـ فهد المطوع تجرأ وعلق الجرس لكن صوته الوحيد لا يمكن أن يأتي بنتيجة وتمنيت لو أنه قام بالتنسيق مع رؤساء أندية أخرى في دوري زين للمحترفين ودوري ركاء بحيث يكون هناك تكتل قوي يهدد بالاستقالة ما لم تتسلم الأندية مستحقاتها.. ـ ما فائدة وجود ممثلين لأندية دوري زين في رابطة دوري المحترفين إذا كانوا غير قادرين على تحقيق (أبسط) متطلبات أنديتهم وهي المستحقات المالية.. ـ أقل ما على ممثلي الأندية في رابطة دوري المحترفين القيام به هو الاستقالة فوراً حتى تتسلم الأندية مستحقاتها.