السفير الجديد

تدشن كرة القدم السعودية اليوم سفيراً جديداً لها في المشاركات الخارجية عندما يبدأ فريق الفتح مشواره ممثلاً لها في كأس الاتحاد العربي للأندية.. ـ اليوم يدخل الفتح التاريخ عندما ينال شرف تمثيل الكرة السعودية وهو الفريق الذي كان قبل عدة مواسم يمني النفس بالبقاء في دوري الدرجة الأولى لكنه مع الإصرار والتكاتف والعمل الإيجابي وجد نفسه ركناً رئيساً في دوري المحترفين وهاهو يذهب أبعد من ذلك سفيراً للكرة السعودية.. ـ أتمنى (ومعي كل سعودي غيور) كل التوفيق لفريق الفتح في بداية مشواره وأن يذهب بعيداً في هذه البطولة ليؤكد أنه أينما لعب إنما يلعب كرة قدم حقيقية يقدم من خلالها المستويات الممتعة ويحقق النتائج الإيجابية.. ـ الفتح وهو ينال شرف تمثيل الوطن يبعث برسائل عديدة لأندية تماثله القدرات المالية لكنها عجزت أن تصل إلى ما وصل إليه هذا الفريق النموذجي المحترم.. ـ رسائل يبعثها من على أرض الواقع ومتى كانت الرسالة من أرض العمل فهي بلا شك تختلف كثيراً عن كلام نظري ووعود.. ـ الفتح وهو يلعب خارجياً يقول لأندية تماثله وربما تفوقه قدرات مالية إن العمل متى كان منظماً ومدروساً ومتى تم تفضيل مصلحة الكيان على مصلحة الأفراد فإن النتائج والطموحات تتحقق بل وربما تذهب أبعد مما كان متوقعاً أو مخططاً له.. ـ أما فنياً فمباراة اليوم لا أعتقد أنها ستكون صعبة على ممثل الكرة السعودية متى ظهر بالمستوى الفني الذي كان عليه إلى ما قبل مباراة التعاون، أما إذا ظهر بذات الأداء الذي قدمه أمام التعاون فإن فريق الجهراء سيجد أمامه صيداً سهلاً.. ـ الفتح محلياً يمثل جماهيره فقط، أما اليوم فهو يمثل كل الجماهير السعودية التي تتمنى له التوفيق وتحقيق نتيجة إيجابية من الملاعب الكويتية قبل لقاء العودة في الإحساء.