2012-07-01 | 07:08 مقالات

النهائي الأقوى

مشاركة الخبر      

الليلة يسدل الستار على أقوى بطولات كرة القدم في العالم، وكما قال نجم إسبانيا تشافي هيرنانديز إنها أقوى من نهائيات كأس العالم. ـ اتفق مع النجم الإسباني فبطولة أمم أوروبا التي تختتم منافساتها الليلة هي على المستوى الفني (بشكل عام ولا أقصد هذه البطولة تحديداً) أقوى من نهائيات كأس العالم نظراً لتقارب المستويات الفنية للمنتخبات وغياب المنتخبات التي نقاط مبارياتها مضمونة قبل بدء النهائيات. ـ وتدليلاً على قوة البطولة فإنني أعتقد أن من توقعوا أن يجمع النهائي منتخبي إسبانيا وإيطاليا لا يتجاوز 10% ممن تابعوا البطولة، إذ إن الأغلبية توقعت قبل بدء البطولة أن النهائي إسباني – ألماني. ـ وصول إيطاليا للنهائي يؤكد قوة البطولة وتقارب المستويات، وأن كل شيء ممكن حدوثه.. عكس نهائيات كأس العالم التي تستطيع توقع أكثر من نصف مبارياتها قبل أن تبدأ. ـ عندما أقول إن قلة قليلة توقعت وصول إيطاليا للنهائي لايعني أنني أقلل من هذا المنتخب الكبير وأحقيته في الوصول للنهائي، إنما كثيرين بل أغلبية قبل النهائيات (وعطفاً على حال المنتخب الآزوري) توقعوا خروجاً مبكراً لهذا المنتخب، إلا أنه خالف التوقعات وظهر بمستوى متميز ومغاير ولافت للنظر، خصوصاً أمام إنجلترا وألمانيا فاستحق أن يكون طرفاً في النهائي. ـ أمام إنجلترا وألمانيا فرض الطليان أسلوبهم المعتاد الذي لا يجيده غيرهم (الدفاع المحكم) لكنهم (وعلى غير العادة) أجادوا أسلوب الهجوم المرتد بكل دقة واقتدار وحققوا مبتغاهم. ـ الليلة نحن على موعد مع نهائي قوي مثير للغاية.نهائي يأمل فيه الطليان مواصلة ذات الدفاع المحكم ونفس الأسلوب الهجومي المرتد المنتهي بتسجيل الأهداف. ـ أما الأسبان فيسعون للحفاظ على لقبهم وهم يعون جيداً أن منافسهم صعب للغاية خصوصاً وهم (أي الأسبان) يلعبون دون رأس حربة صريح وحتى لو شارك توريس فهو لا يمثل خطورة على الدفاع الإيطالي. ـ الخطر الوحيد على الطليان يتمثل في السلاح القوي للمنتخب الأسباني (الذي لا يجيده غيرهم) وهو تناقل الكرة القصيرة بأسلوب يمنح الأسبان القدرة على ضرب أي تكتل دفاعي مقابل. ـ شخصياً (ورغم ميولي الأسبانية المعلنة) إلا أنني لم أخش على المنتخب الأسباني خلال آخر عامين كما أخشى عليه الليلة.