سامي أربك الهلال

تأخرت إدارة الهلال كثيراً في حسم أمر الجهاز الفني للفريق الكروي وهو الأمر الذي يتسبب في تأخر حسم المحترفين الأجانب على اعتبار أن المدير الفني القادم هو من سيحدد ويختار محترفي الهلال وهذا تصرف احترافي منطقي ومقنع.. ـ في تصوري أن تأخر اختيار الجهاز الفني الجديد للهلال يعود لأكثر من سبب منها البحث عن مدرب بدرجة مدير فني يكون في مواصفات كوزمين وجيريتس إلى جانب رغبة من إدارة الهلال في عدم تكرار أخطاء الموسم الماضي عندما تعاقدت مع مدربين كانوا أقل بكثير من طموحات الهلاليين.. ـ أما السبب الأبرز (من وجهة نظري الشخصية) وراء تردد إدارة الهلال وتأخرها في حسم أمر الجهاز الفني الجديد هو قرار مدير عام الكرة الكابتن سامي الجابر (الذي في تصوري كان يشكل ركيزة أساسية في إدارة فريق الهلال على الصعيدين الإداري والفني) بالرحيل عن الفريق الهلالي الموسم المقبل... ـ إدارياً....كان الجابر يقوم بتنفيذ المهام التي يحتم عليه موقعه القيام بها وكان ينفذها بكل نجاح واقتدار... ـ فنياً....وهو الأهم والمتعلق بموضوع المقالة فإن الجابر (إلى جانب عمله الإداري) كان يقوم بدور (المعاون) للأجهزة الفنية نظير خبرته التي ساعدته و (سهلت) كثيراً من مهام كل المدراء الفنيين الذي دربوا الهلال خلال تولي الجابر مهمة المدير العام للفريق.. ـ الآن الجابر قرر الرحيل (وأتمنى له التوفيق في موقعه المقبل) وبرحيله وجدت إدارة الهلال أن جزءً كبيراً من منظومة العمل (الفنية) قد تهتز و لابد من التعاقد مع مدرب بمواصفات المدير الفني القدير إذ أن المعسكر الهلالي المقبل ودكة بدلاء الهلال في الموسم المقبل ستفتقد للجابر الذي كان بمثابة الذراع اليمنى لأي مدير فني أدار الهلال في الفترة الماضية... ـ تعويض الجابر (إدارياً) و(فنياً) لن يكون أمراً سهلاً وهو ما دفع بإدارة الهلال أن تتوخى الدقة في اختيار المدير الفني الجديد.. ـ سبق أن قلت في مقالة سابقة بأن فرق كرة القدم السعودية تحتاج في أجهزتها الإدارية والفنية نجوماً يملكون الخبرة (كما هي حال الجابر) لأن مثل هؤلاء النجوم يختصرون الكثير من الوقت على المدراء الفنيين... ـ أحياناً تفرح كثيراً عندما تملك خامة متميزة بحجم سامي الجابر لكن في ذات الوقت يكون الثمن غالياً عندما ترحل هذه الخامة فتضطرك لتوخي الحذر والدقة في قراراتك الفنية القادمة... ـ من الصعب جداً أن تعوض إدارة الهلال سامي الجابر مع احترامي لكل من سيأتي في موقعه مستقبلاً...فكر إداري وفني يندر أن تجده في نجم واحد..