2012-06-26 | 22:51 مقالات

ليلة اختفاء الإنجليز

مشاركة الخبر      

ـ لقاء أمس الأول الذي جمع انجلترا بإيطاليا ضمن منافسات نهائيات أمم أوروبا أكد (على الأقل لي شخصياً) أن مقولة (متعة كرة القدم هي الأهداف) هي مقولة قد لا تكون صادقة في كل المناسبات. ـ لقاء الأحد كان ممتعاً ومثيراً شدنا لشاشة التلفزيون لمدة 120 دقيقة، وكانت سهرة ممتعة رغم خلوها من الأهداف على مدار 4 أشواط. ـ الجميل أن النهاية وركلات الترجيح كانت عادلة وأنصفت المنتخب الأفضل المتفوق الأكثر سيطرة وخلقاً للفرص وإهداراً للأهداف. ـ لو خسر الطليان لقلت دون تردد إن ركلات الترجيح (ظالمة) ووقفت في صف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) جوزيف بلاتر الذي يتمنى أن يجد العالم حلاً بديلاً لركلات الترجيح.. ومعه كل الحق لو أن تلك الركلات ظلمت منتخب الآزوري. ـ الطليان ذلك المساء أخفوا الإنجليز تماماً، وفي تصوري أن السبب كان مفاجأة الطليان لمنافسيهم، إذ توقع الإنجليز أن يواصل الطليان أسلوبهم المعتاد (الدفاع) لكن ما حدث كان مفاجأة لنا جميعاً عندما بادر الطليان بهجوم مكثف طيلة أشواط المباراة أجبر الإنجليز على التقوقع في منتصف ملعبهم. ـ ستكون مواجهة بعد غد بين إيطاليا وألمانيا نارية ومثيرة، فالتوقعات لم تمنح إيطاليا الكثير في هذه البطولة لكن ما حدث أمام المنتخب الإنجليزي يجعلنا نعيد الحسابات، فالطليان (وبعد أدائهم أمام انجلترا) قادرون على تخطي ألمانيا والتأهل للمباراة النهائية. ـ أما لقاء الغد (ديربي شبه جزيرة ايبريا) الذي يجمع الأسبان بالبرتغاليين فهو لقاء من نوع آخر...ديربي ومواجهات ثنائية. ـ ديربي كونه يجمع المنتخبين العملاقين في شبه جزيرة ايبريا وهو لقاء ذو تاريخ خاص على المستوى الجماهيري. ـ أما المواجهات الثنائية داخل اللقاء فهي متعددة ومثيرة للغاية. ـ كريستانو رونالدو وزميله بيبي (نجما ريال مدريد) سيكونا على موعد لمواجهة خاصة مع نجوم برشلونة (بيكيه وتشافي وبقية الرفاق من لاعبي برشلونة في المنتخب الأسباني) وكأننا في لقاء كلاسيكو الدوري الأسباني. ـ رونالدو وزميله بيبي سيكونا في مواجهة حامية مع زملاء وأصدقاء (الفريق) وهنا أقصد نجوم ريال مدريد (كاسياس وراموس وبقية الرفاق من لاعبي ريال مدريد في المنتخب الأسباني). ـ خدمة الوطن تسمو كثيراً فوق مصلحة الأندية وبالتالي سيكون صراعاً مثيراً بين زملاء الأمس رغبة في رفعة الوطن. ـ أتمنى أن يكون لقاءً ممتعاً يليق بالحدث...وأتمنى أن يكون الفوز لمنتخب إسبانيا فقد أعلنت من قبل أنني إسباني (الميول) بحكم أنني برشلوني (الهوى).