2012-06-12 | 07:54 مقالات

لماذا يختفون؟

مشاركة الخبر      

تقول المصادر المقربة من عضو شرف الاتحاد ورئيسه الذهبي السابق منصور البلوي إنه لايفكر في العودة للوسط الرياضي، وهو قرار (إذا صح) أراه منطقياً لايلام البلوي في الإصرار عليه. ـ عضو الشرف في الأندية السعودية إنسان متطوع يدفع مبالغ طائلة من أمواله الخاصة دعماً لناديه المفضل، وفجأة يجد نفسه تحت هجوم كاسح بعيداً عن النقد يدفعه للندم على دخوله هذا الوسط. ـ كثيرون من رجال الأعمال دخلوا المجال الرياضي وضخوا المبالغ الضخمة بحثاً عن الشهرة والأضواء، لكن حتى لو كان ذلك هدفهم (غير المعلن) فليس من المنطق أن يتعرضوا لإساءات إعلامية تجعلنا نخسرهم وتجعل غيرهم يفكر كثيراً قبل أن يدخل الوسط الرياضي. ـ إصرار البلوي على هجر الوسط الرياضي وتردد غيره كثيرين من رجال الأعمال على اقتحام هذا الوسط يجعلني أثير تساؤلاً حول السبب الحقيقي وراء تحفظ الكثير من أعضاء شرف الأندية عن كشف شخصياتهم، رغم أن بعضهم دعم ويدعم ناديه المفضل بعشرات وربما مئات الملايين. ـ قد نقبل تحفظ بعض أعضاء الشرف عن كشف ميولهم عندما يكونوا في مناصب رسمية خشية تفسيرات غير منطقية في مجال عملهم، وهنا لا نلومهم في تحفظهم وعدم ظهورهم للإعلام. ـ لكن هناك شخصيات عديدة بعيدة عن المناصب الحكومية الرسمية ومع ذلك تتحفظ كثيراً بل وترفض بشدة ذكر أسمائها وانتماءاتها لهذا النادي أو ذاك، لدرجة أن بعض تلك الشخصيات (يهدد) بتوقف دعمه والابتعاد في حال ذكرت إدارة النادي اسمه كشرفي داعم. ـ في النصر والهلال شخصيات (اجتماعية) بارزة للغاية قدمت ولازالت تقدم الكثير للناديين، لكنها ترفض تماماً الظهور الإعلامي. ولا أنسى الداعم الأكبر لنادي الاتحاد عبدالمحسن آل الشيخ الذي كان وحتى فترة قريبة يرفض تماماً ظهور اسمه، وإذا كان مؤخراً قد ظهر اسمه إلا أنه لازال يرفض الظهور الإعلامي (صورة وصوتاً). ـ لا أبالغ إذا قلت إن أكثر من 90% من المنتمين للوسط الرياضي يعرفون من هي الشخصيات التي تدعم النصر والهلال رغم تحفظ هذه الشخصيات عن ذكر أسمائها أو ظهورها الإعلامي. ـ السؤال هنا: لماذا يختفون؟ الإجابة الأكيدة (لديهم).. لكن علينا أن نجتهد ونذكر الأسباب التي نراها وراء اختفائهم. ـ (شخصياً) أعتقد أن السبب الرئيس هو خشيتهم من الإساءة والتجريح من قبل الإعلام الرياضي وكذلك (بعض) الجماهير الرياضية وأخيراً (بعض) أعضاء الشرف وتحديداً غير الداعمين أو من نطلق عليهم فئة ( لايرحمون ولايدعوا رحمة الله تنزل). ـ الشرفيون المختفون لايقبلوا الإساءات، وفي نفس الوقت لا يقبلوا أن يهبطوا بلغة الحوار ليتبادلوا الشتائم مع الشرفيين الآخرين، لذلك فضلوا أن يكون عشقهم لأنديتهم بعيداً عن الأضواء وعن (المهاترات).. وفي النهاية الجماهير الواعية تعلم جيداً من هو عضو الشرف الحقيقي.