أخبارنا من إذاعة لندن

ـ يقول الممثل القدير دريد لحام (غوار) في مسرحية كأسك ياوطن (أفتح على إذاعة لندن لنعرف شو عندنا من أخبار)... ـ ولمن لا يعرف (كأسك يا وطن) فهي مسرحية سياسية من أبرز (إن لم تكن الأبرز) على صعيد المسرحيات السياسية العربية الهادفة (إذ اختفت في وقتنا الراهن المسرحيات السياسية الهادفة)... أما إذاعة لندن (أيضاً لمن لا يعرفها) فهي القسم العربي في محطة BBC وكانت إذاعة تبث باللغة العربية وموجهة للعالم العربي وكان كل العرب يتابعون نشراتها الإخبارية لسرعة نقلها للحدث ولمصداقيتها عند الكثيرين... ـ غوار كان يقصد أن الكثير من نشرات الأخبار العربية لا تنقل الحقيقة وربما لغياب القنوات الفضائية وشبكة الانترنت في ذلك الوقت دور في عدم وضوح الحقيقة أو غيابها... ـ اليوم الوضع مختلف جداً فهناك (انفجار) إخباري في الفضاء عربي وأجنبي إلى جانب شبكة انترنت حولت العالم إلى قرية صغيرة وبالتالي لم يعد بالإمكان إخفاء أي أخبار ولم يعد هناك حاجة لسماع (إذاعة لندن) إذ أن (كثيراً) من الدول العربية تضطر إلى بث الأخبار الصحيحة لكي لا يذهب مواطنوها إلى قنوات أخرى بحثاً عن الحقيقة بينما لازالت (بعض) الدول (تكذب) وتجبرنا على البحث عن قنوات نجد فيها الخبر الصادق عن تلك الدول.. ـ للأسف الشديد إن (كثيراً) من أنديتنا (تنفي) أخباراً عن تعاقداتها وتصر على النفي (وهذا من حقها طالما أن الأمور لم تحسم رسمياً) لكن من غير المقبول أن نجد الخبر (الرسمي) في موقع المدرب أو اللاعب المحترف المنتقل منه اللاعب (قبل) أن يتم إعلانه رسمياً من قبل أنديتنا رغم أن فارق التوقيت بين السعودية والدول التي ينتمي اليها المدربون والمحترفون يصب في مصلحة أنديتنا لكن للأسف تعودنا منهم غياب الشفافية وكأنهم يدفعوننا لمتابعة (إذاعة لندن)... عفواً... قصدي مواقع الأندية والمدربين والمحترفين كي نعرف الحقيقة من هناك. ـ نحمل المسئولية للمراكز الإعلامية والمتحدثين الرسميين في الأندية كون ذلك جزءً من مسئولياتهم وحتى لو كانت (رغبة) رئيس النادي التحفظ على نشر الأخبار فإن من واجب (مهنية) مدير المركز الإعلامي أو المتحدث الرسمي أن يكون له رأي أقوى كون هذا من صميم عمله وعليه إقناع رئيس النادي بضرورة سرعة نشر الخبر لجماهير النادي والإعلام كي تكون (العلاقة) و(المصداقية) و(الثقة) أقوى بين الطرفين... ـ أتمنى أن تسارع المراكز الإعلامية في الأندية ببث أخبار التعاقدات كي لا نضطر للبحث عن (إذاعة لندن) كي نعرف الأخبار الصحيحة وتحديداً عن التعاقدات التي تجريها أنديتنا مع مدربين ومحترفين..