2012-06-03 | 07:29 مقالات

دوري الأولى للمحترفين وتلافي السلبيات

مشاركة الخبر      

ـ عندما أشهر دوري المحترفين للدرجة الأولى وما تلاه من تشكيل رابطة دوري المحترفين، قلت هنا بأنه قرار كان متسرعاً على اعتبار أن دوري المحترفين للأندية الممتازة لازال يعاني من سوء التنظيم ومن ضعف الموارد المالية، وتمنيت لو أن دوري المحترفين لأندية الدرجة الأولى تأخر بعض الوقت لحين نجاح دوري زين للمحترفين ومن ثم تطبيق التجربة. ـ قلت في نفس التوقيت إن القرار صدر ولم تعد هناك جدوى من أي نقد لتوقيت تطبيق دوري المحترفين لأندية الدرجة الأولى، وقلت إن المهم أن تستفيد رابطة أندية الدرجة الأولى من (سلبيات) رابطة الممتاز. ـ اليوم أشعر بأن الخطوات الأولى لرابطة دوري المحترفين تمنحني شيئاً من (الأمل) و(التفاؤل) بأنها بالفعل تسير نحو قرارات إيجابية تخدم الدوري، ولعل أبرز ما لمسته هو المقترحات التي قدمت بشأن مواعيد مباريات الدوري وهو مقترح رائع للغاية على اعتبار أن من أهم أسباب عزوف الجماهير هي مواعيد المباريات. ـ حقوق النقل التلفزيوني أيضاً كانت موضع نقاش إيجابي (جاد) من قبل أعضاء الرابطة، ويبدو أن (تخوفهم) من أن يكون حالهم كحال أندية دوري زين فيما يتعلق بحقوق النقل التلفزيوني هو ما دفعهم لجدية الحوار في هذا الموضوع. ـ على صعيد الرعاة والتسويق، أتمنى أن يكون لأعضاء الرابطة دور أكثر فاعلية مما هو في دوري زين التي لا أعتقد أن (معظم أعضائها) كان راضياً عن موضوع الرعاية أو التسويق من قبل رابطة دوري المحترفين. ـ لعلني هنا أطرح اقتراحاً لأعضاء رابطة دوري المحترفين بأندية الدرجة الأولى وتحديداً في موضوع تسويق تذاكر المباريات يتمثل في أن تسعى الأندية جاهدة لتسويق تذاكرها بعيداً عن الشركات الراعية، وذلك لكون إدارات أندية الدرجة الأولى أكثر دراية من الشركات في كيفية التعامل مع جماهير أنديتهم وسأتحدث عن ذلك بوضوح أكثر. ـ هناك اختلاف كبير بين أندية الممتاز وأندية الدرجة الأولى، أندية الممتاز (ولنقل معظمها) تحظى بشعبية كبيرة في مختلف أنحاء المملكة وبالتالي سيكون تسويق تذاكرها على مستوى المملكة، بينما أندية الدرجة الأولى تمثل مدناً بعينها وأحياناً محافظات أو مناطق محددة. ـ أي أن الانتماء لأندية الدرجة الأولى هو إقليمي بحت يجمع بين الانتماء للنادي وفي نفس الوقت المدينة أو المحافظة أو المنطقة، ولعلني أشبه الحال هنا بالأندية الإنجليزية التي تمثل مدناً أمثال ليفربول وبلاك بول وغيرهما.. ما يعني أن هناك جماهيراً قد لا يشجعون الفريق حباً في كرة القدم بقدر ما هو انتماء للمدينة. ـ من هذا المنطلق فقد تنجح أندية الدرجة الأولى في تسويق تذاكر مبارياتها عبر وتر الانتماء للمدينة وهو وتر قوي للغاية. ـ أيضاً أتمنى أن تتحرك أندية الدرجة الأولى في تسويق تذاكرها لتستهدف بشكل كبير طلاب المدارس من خلال أسعار مخفضة وتقديم خدمات النقل للملاعب، وهذا من شأنه رفع نسبة مبيعات التذاكر. ـ لا أبالغ إذا قلت إن التسويق والموارد المالية قد تكون متاحة في أندية الدرجة الأولى بشكل أكبر من أندية الممتاز، وذلك نظير الارتباط (الإقليمي) بين الأندية والجماهير.. لكن ذلك يحتاج لفكر استثماري متميز وإدارة تسويق على أعلى المستويات.