2012-05-31 | 08:13 مقالات

منهجية الشباب وهجوم الأهلي

مشاركة الخبر      

يتفق أغلب متابعي كرة القدم السعودية بأن الأهلي والشباب كانا الأبرز خلال هذا الموسم على صعيد فريق كرة القدم إلى جانب العمل الإداري المتميز من قبل رئيسي الناديين. ـ الهلال هو الآخر حضر على صعيد العمل (الإداري) من خلال إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد.. لكنه (أي الهلال) على صعيد فريق كرة القدم لم يكن مقنعاً هذا الموسم لذلك تذهب الأفضلية للشباب والأهلي. وهنا لا أتحدث عن إنجازات.. فالإنجازات تتساوى بين الفرق الثلاثة بمعدل بطولة محلية لكل فريق إنما أتحدث عن آلية العمل بشكل عام. ـ الشباب عمل مجلس إدارته برئاسة خالد البلطان بشكل نموذجي خلال الموسمين الماضيين، وكانت ثمار ذلك العمل تحقيق بطولة الدوري إلى جانب الإشادة بالعمل الإداري والفني للفريق، ولعل منح الصلاحيات الكاملة للمدير الفني برودوم كانت وراء إيجابية العمل. ـ إدارة الشباب (ومن خلال منهجية ملموسة وإيجابية) قدمت فريقاً كروياً ممتعاً، ونجحت في زيادة عدد جماهير الشباب بشكل لافت في كل مدن المملكة، إلى جانب حضور إعلامي افتقده الشباب فترة طويلة.. تمثل هذا الحضور من خلال مدير المركز الإعلامي الزميل طارق النوفل الذي تواجد بشكل لافت فارضاً حضوراً إعلامياً ملموساً لنادي الشباب. ـ وطالما أن الحديث عن الحضور الإعلامي لنادي الشباب.. فإنني أتوقع حضوراً أكبر للشبابيين خصوصاً مع تولي الزميلين طلال آل الشيخ وصالح الداود مسؤولية رئاسة وإدارة تحرير صحيفة الوطن، وهما المعروفان بشبابيتهما وربما أن تواجدهما يمنح حضوراً أكبر ومساحة إعلامية أوسع في مقبل الأيام لنادي الشباب. ـ المنهجية الشبابية الإيجابية لم تقتصر على كرة القدم.. بل إن الشبابيين سجلوا حضوراً لافتاً في الكرة الطائرة، وتأهل فريقهم لبطولة النخبة رغم قلة خبرة هذا الفريق. كما أن فريق ألعاب القوى كان أحد أبرز نجوم الموسم عندما حقق درع التفوق العام. ـ وفي النادي الأهلي شاهدنا فريق كرة قدم متميزاً أمتع كافة شرائح كرة القدم السعودية، وهذا تحقق لوجود داعم سخي ذو فكر رياضي متميز (الأمير خالد بن عبدالله).. إلى جانب إدارة شابة متحمسة برئاسة الأمير فهد بن خالد وجهازين فني وإداري على أعلى مستوى ولاعبين محليين وأجانب متميزين. ـ لكنني بصراحة أستغرب أن تقوم إدارة الأهلي بالتوقيع مع المهاجمين البارزين عيسى المحياني وبدر الخميس في ظل وجود الثنائي فيكتور وعماد الحوسني، وكان من المفترض الاكتفاء بعيسى المحياني أو بدر الخميس وتوجيه المبالغ التي صرفت على أحدهما لدعم الفريق في مركز آخر خلاف خط الهجوم. ـ ربما يرى البعض أن مسابقات الموسم متعددة ويحتاج الفريق إلى 4 مهاجمين، أوافق هذا الرأي ولكن ليس 4 مهاجمين في مستوى واحد، إذ كان من المفترض الاكتفاء بعيسى المحياني من خارج الأسوار ومنح فرصة لأحد الوجوه الواعدة من داخل الأسوار.