2012-05-26 | 07:58 مقالات

الطريق إلى نهائي آسيا

مشاركة الخبر      

نجحت الفرق السعودية الأربعة (الأهلي والاتفاق والاتحاد والهلال) في أن تعبر دور الـ 16 في مسابقتي دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي. ـ هذا يعني أن هناك فريقاً سعودياً في دور الـ 8 من مسابقة كأس الاتحاد أي أن حظوظ الاتفاق للفوز باللقب هي 1/8 مثلما هي حال كل من الأهلي والهلال والاتحاد في مسابقة دوري أبطال آسيا بينما حظوظ الكرة السعودية للظفر بلقب دوري أبطال آسيا تقترب من 50% على اعتبار وجود 3 فرق سعودية من أصل ثمانية تأهلت لهذا الدور... ـ هذا كله بالأرقام والحسابات وعلى الورق فقط وهو أمر لا يقدم ولا يؤخر في عالم كرة القدم ما لم يكن هناك عملاً كبيراً لتحقيق هذه الأرقام إلى واقع وتحقيق البطولتين.. ـ انتهى دور الـ 16 في المسابقتين وعاشت الفرق الأربعة بجماهيرها ولاعبيها وإدارييها الفرح خلال الأيام الماضية وهذا حق مشروع يجب أن يتوقف بالنسبة للإداريين تحديداً ويبدأ العمل للدور المقبل وهو الحاسم فعلاً إذ إن تجاوزه يقرب كثيراً من النهائي ومن ثم الظفر باللقب.. ـ أبدأ بالاتفاق.. فالفريق ظهر مع الأسابيع الأخيرة في الدوري وتحديداً بعد خسارته لقب كأس ولي العهد وفرصة المنافسة على لقب دوري زين مروراً بكأس الأبطال بمستوى متدن للغاية مقارنه بالفريق الذي لعب النصف الأول من الموسم.. ـ الاتفاق يحتاج (وبشكل عاجل) إلى مدير فني قدير يعوض برانكو إلى جانب مدافع (محلي) متمكن يعوض رحيل سياف البيشي و3 محترفين إذ إن المحترفين الحاليين (باستثناء البرازيلي كارلوس) لا أعتقد أنهم قادرون على مساعدة الاتفاق في تحقيق اللقب الآسيوي أو المنافسة المحلية.. ـ الأهلي.. أتصور أنه أفضل فرق الموسم (دور الأربعة في كأس ولي العهد وثاني الدوري وبطل كأس الأبطال) إلى جانب أنه الأكثر إمتاعاً داخل أرض الملعب.. أخشى على الأهلي أن يتأثر من فترة التوقف الحالية إذ إنه من الصعب أن يعود الفريق سريعاً إلى ذات (الرتم) الذي كان عليه مع آخر مباراة في هذا الموسم وهي مباراة الجزيرة الإماراتي.. أما على صعيد اللاعبين فلا أعتقد أن الأهلي بحاجة لأي إضافة خصوصاً بعد التوقيع مع عيسى المحياني الذي سيكون أفضل بديل للثنائي فيكتور وعماد (في حال استمراره).. ـ الهلال.. لا يختلف كثيرون (بما فيهم الهلاليون) على أن الفريق لم يكن مقنعاً هذا الموسم سواء على صعيد المحترفين الأجانب أو الأجهزة الفنية ولم يكن فريق الهلال الذي نعرفه لكنه حقق ما عجز عنه في السنوات القليلة الماضية وهو تجاوز دور الـ16 من مسابقة دوري أبطال آسيا ولعل الهلاليون يرونه إنجازاً أهم من أي مسابقة محلية كونه يقود إلى منافسة محلية على لقب دوري أبطال آسيا.. ـ شخصياً أرى أن الهلال يحتاج إلى مدير فني قوي الشخصية ومحنك فنياً من فئة جيريتس وكوزمين إلى جانب مدافع (أجنبي) يصحح أخطاء عمق الدفاع الهلالي ويعوض رحيل العملاق أسامة هوساوي وأيضاً أرى أن المغربيين هرماش والعربي والسويدي فيلهامسون لا يعكسون طموحات الهلاليين في المرحلة المقبلة وربما أنهم سيرحلون وسيكون الكوري بيونج الأحق والأجدر بالبقاء مع ضرورة البحث عن محترفين أجانب متميزين ينضمون مبكراً للمعسكر الهلالي.. ـ الاتحاد.. ربما يكون أفضل الفرق السعودية تسجيلاً للأداء المتصاعد من منتصف الموسم حتى لقاء بيروزي وهذا في تصوري لوجود المدرب الأسباني القدير كانيدا الذي غير كثيراً من شكل الفريق رغم أنه يعمل بأدوات (اللاعبين) لم يكن له أي دور في اختيارها فكيف لو كان وراء اختيار الأدوات المقبلة.. ـ أعتقد أن الاتحاد بحاجة لرأس حربة أجنبي يساند نايف هزازي وصانع العاب من ذوي القدم اليسري لتفعيل الجانب الأيسر في الفريق وظهير أيسر إذ أن مشعل السعيد سجل انخفاضاً ملحوظاً في مستواه هذا الموسم وربما أن غياب المنافس (البديل) كان وراء ذلك الانخفاض.. ـ شخصياً أؤيد استمرار المصري المتألق حسني عبدربه وإعارة المغربي (المتطور) فوزي الذي يرتفع مستواه من مباراة لأخرى وقد يستعيده الاتحاديون مستقبلاً.. ـ في النهاية.. الفرق الأربعة ستخوض منافسات دور الـ 8 بعد بدء منافسات دوري زين بعدد من الجولات ولا بد من استثمار هذه الجولات لرفع المستوى اللياقي وحجم التجانس بين اللاعبين خصوصاً المحترفين الأجانب.. ـ كل الأماني بالتوفيق للفرق السعودية في المسابقتين وكذلك نتمنى أن لا تكون هناك مواجهة لفرق سعودية في دور الثمانية من مسابقة دوري الأبطال ولو تأهلت الفرق الثلاثة إلى نصف النهائي فهنا لا محالة من لقاء فريقين سعوديين.