2012-05-23 | 07:52 مقالات

مجلس الشورى والرياضة

مشاركة الخبر      

يتحفظ الكثير من أبناء الشعب السعودي على آلية عمل مجلس الشورى وحجم الصلاحيات الممنوحة له وذلك من خلال التجارب التي مرت في عمر المجلس في دورته الحالية أو دوراته السابقة.. ـ وبين شريحة الرياضيين ظل المجلس بعيداً عن اهتمام هذه الشريحة على اعتبار أنه (أي المجلس) ظل بعيداً عن هموم (الرياضة والرياضيين) وحتى (الشباب) رغم أن إحدى لجانه هي لجنة الشئون الاجتماعية والأسرة والشباب لكننا لم نشعر يوماً بقرار مؤثر وملموس من هذه اللجنة تجاه هموم وقضايا الشباب.. ـ اليوم يظهر موضوع مجلس الشورى على السطح وتحديداً من خلال الإعلام الرياضي الذي أعتبره أقوى أنواع الإعلام السعودي نتيجة المساحة الكبيرة من الحرية إلى جانب قوة تأثير هذا الإعلام على المتلقي وكذلك على صاحب القرار.. ـ مجلس الشورى ظهر على سطح الإعلام الرياضي عندما اتخذ (أي المجلس) قراراً (أراه صائباً وجريئاً) تمثل في رفض توصية أو مقترح بشأن تحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وزارة... ـ وبطبعه (الإعلام الرياضي السعودي) يثور عندما يأتي قرار يرفض رغبة لهذا الإعلام أو حتى لمسيري الرياضة السعودية وهو ما حدث عندما رفض مجلس الشورى تلك التوصية.. ـ وإذا كنا انتقدنا مجلس الشورى في أكثر من مناسبة فلا بد أن ننصفه عندما يتخذ قراراً صائباً وهاهو (يؤجل) تحويل رعاية الشباب إلى وزارة وهو (من وجهة نظري) قرار في محله في هذه الفترة.. ـ وعندما أقول (يؤجل) فإنني أعني أن مبررات رفض التوصية تعكس أن القرار بمثابة (تأجيل) وكأن الأعضاء يقولون عندما نلمس من رعاية الشباب ما يقنعنا بحجم العمل والمنجزات وأحقية الرئاسة بالتحول إلى وزارة فإن القرار سيصدر لا محالة.. ـ قرار مجلس الشورى أراه بمثابة (تحفيز) للعاملين في رعاية الشباب من أجل مضاعفة الجهد لتحقيق حلم وزارة لرياضة والشباب إلى واقع.. ـ ما يحزنني فعلاً هو أن يحاول (البعض) التقليل من مجلس الشورى بأسلوب جارح خلال نقده للقرار لدرجة أن يقول (البعض) من هم هؤلأ الأعضاء وأين هم من الوسط الرياضي والشبابي.. ـ قد نقبل القول إنهم بعيدون عن الوسط الرياضي والشبابي لكن لا بد أن نحترم أن مجلس الشورى (كهيئة) على اعتبار أنه السلطة التشريعية.. ـ أخيراً أقول .. أتمنى من مجلس الشورى (وحتى يأتي اليوم الذي يقتنع فيه بتحويل رعاية الشباب إلى وزارة) أن يكون من ضمن لجانه لجنة تعنى بالرياضة لكي تكون الرياضة حاضرة داخل قبة البرلمان مثلما هو قطاع الشباب حاضر من خلال لجنة الشئون الاجتماعية والأسرة والشباب.. وإن كانت هذه اللجنة غير مقنعة حتى الآن لقطاع الشباب.