2012-05-17 | 07:59 مقالات

شيكابالا ووزارة الشباب

مشاركة الخبر      

ـ مساء الأحد الماضي كان فريق الزمالك يخوض لقاءً هاماً أمام فريق المغرب الفاسي ضمن منافسات دوري أبطال أفريقيا. ـ وخلال اللقاء وبعد أن تقدم الزمالك بهدفين وضمن التأهل لدور المجموعات فضل المدير الفني (المعلم) حسن شحاتة إراحة نجم الفريق ولاعبه الموهوب محمود عبدالرازق (شيكابالا). ـ المفاجأة حدثت فور مغادرة شيكابالا أرض الملعب، إذ تطاول بألفاظ بذيئة بعيدة عن الروح الرياضية ضد مدربه حسن شحاتة محتجاً على التغيير، ولولا تدخل زملائه اللاعبين وبعض أفراد الجهاز الفني لتطاول باليد على حسن شحاتة. ـ وبعد المباراة اجتمعت إدارة الزمالك لمناقشة خروج شيكابالا عن الروح الرياضية، واختلف المجتمعون حول نوع العقوبة (اتفقوا على ضرورة معاقبته) وكان فريق يرى ضرورة بيع عقده أو إعارته كأقل حفظ لسمعة النادي الكبير، بينما رأى فريق آخر حسم 50% من عقده أي حسم 4 ملايين جنيه. ـ أما (المعلم) حسن شحاتة فقال: لا أحب أن أتخذ قراراً وسط حالة انفعال ولابد أن نصبر عدداً من الأيام ثم نناقش الموقف بهدوء وروية. ـ الموقف الإيجابي الذي دفعني لإثارة قضية شيكابالا جاء من المدير الفني لمنتخب مصر (الأمريكي) برادلي الذي اتخذ على الفور قراره بإبعاد شيكابالا عن قائمة المنتخب المصري المغادر إلى المغرب في معسكر إعدادي. ـ برادلي قال لايمكن أن أقبل في صفوف المنتخب لاعباً لا يحترم مدربه ولا جماهير ناديه ولا حتى متابعي كرة القدم. ـ كم نحن بحاجة لأكثر من برادلي في كرتنا العربية.بكل أسف كثيراً ما خرج بعض لاعبينا عن النص في أنديتهم ونجدهم أول المنضمين لمنتخب الوطن وكأنها مكافأة لهم. ـ أما النصف الثاني من عنوان هذه المقالة فيتعلق برفض مجلس الشورى التوصية المرفوعة والمطالبة بتحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وزارة. ـ مبررات الرفض أن تقرير الرئاسة جاء في معظمه (سلبياً) لا يعكس المطالبات بتحويلها إلى وزارة. ـ أتفق كثيراً مع قرار مجلس الشورى، فتوقيت طلب تحويل الرئاسة إلى وزارة لم يكن مناسباً لأنه جاء في وقت كان مؤشر إنجازات الرئاسة يسجل انخفاضاً بل وتدهوراً كبيراً. ـ نتمنى أن يكون هذا الرفض بمثابة الحافز لرجال الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتكثيف العمل وتحقيق الإنجازات ليكون التقرير المقبل خير شفيع لطلب تحويلها إلى وزارة.