2012-04-02 | 08:21 مقالات

التأجيل والطيران الداخلي

مشاركة الخبر      

لازلنا في كثير من أطروحاتنا النقدية نتحدث عن المشاكل دون أي طرح لحلولها. ـ كشف المشكلة أو حتى الاعتراف بها لا شك أنه الخطوة الأولى وربما الأهم في مشوار حل تلك المشكلة. لكن المشكلة ستبقى وربما تتضاعف إذا ظلت دون حل أو حتى طرح مقترحات لحلها. ـ ودور النقد والنقاد (في أي مجال كان) هو كشف المشاكل أو المعوقات ومن ثم البدء في طرح الحلول المقترحة. ـ وفي تصوري أن هناك مشكلة يعاني منها المجتمع السعودي بكل شرائحه وليس فقط الوسط الرياضي، وهذه المشكلة هي أزمة الطيران وتحديداً الطيران الداخلي. ـ المجتمع السعودي بأكمله يعاني من نقص في مقاعد الطيران الداخلية وسبب ذلك النقص هو محدودية شركات الطيران التي تقود بالخدمة داخلياً. ـ وفي الوسط الرياضي عانينا ولازلنا نعاني من تأجيل المباريات بسبب عدم توفر حجوزات طيران وهذه التأجيلات تعصف كثيراً بالمستوى التنظيمي لمباريات كرة القدم. ـ الأمر اليوم لم يعد يتعلق فقط بمنافسات كرة قدم إنما يتعداها إلى خدمة مجتمع بأكمله وهذا ما يجعلنا نطرح ذات السؤال وهو لماذا يتأخر كثيراً تنفيذ قرار السماح لشركات خارجية بتقديم خدمات النقل الداخلي؟ ـ لا أبحث عن مبررات للجنة المسابقات أو للأندية لكنني أطرح قضية يعاني منها كثير من أفراد المجتمع السعودي. ـ علينا أن نسير في خطوط متوازية في كل جوانب حياتنا...علينا أن نحاول (قدر المستطاع) أن نتفادى تأجيل المباريات وفي ذات الوقت نحاول (قدر المستطاع) أن نحل مشكلة النقل الداخلي فشركات غير سعودية عديدة تتمنى أن يتاح لها الخدمة الداخلية. ـ البنية التحتية (ومن أهم ركائزها الطيران الداخلي) جزء رئيس وهام من أسباب نجاح الاحتراف، فهل نملك بنية تحتية متكاملة تساعدنا على نجاح الاحتراف ؟ ـ البنية التحتية تشمل السكن والمواصلات وليس فقط الملاعب..جزء من أسباب نجاح الاحتراف في أوروبا كان تكامل البنية التحتية ومن ضمنها وجود شبكة طيران ضخمة تربط دول أوروبا إلى جانب شبكة قطارات خيالية حلت الكثير من عوائق السفر وكانت ستحل الكثير من المشاكل لو نملك مثلها. ـ عوائق كثيرة تقف حائلاً دون احتراف حقيقي...وعوائق عديدة تقف حائلاً دون إمكانية تخصيص الأندية السعودية...هذه هي الحقيقة.