لماذا الأهلي والشباب؟
من تابع العمل الكبير والمدروس من إدارتي الأهلي والشباب منذ نهاية الموسم الماضي مروراً بفترة الإعداد لهذا الموسم لم يستغرب أن يكون الفريقان قادرين على تحقيق لقب دوري زين لهذا الموسم. ـ الأهلي أنهى الموسم الماضي ببطولة هامة شجعت مسيريه على مواصلة العمل المكثف من أجل تقديم فريق يليق باسم النادي الأهلي وكانت أولى الخطوات التجديد لهدافي الفريق فيكتور والحوسني وتدعيمهما بصانع ألعاب ماهر خبير بالكرة السعودية (كماتشو) ومحور ارتكاز متميز (بالمينو) إلى جانب التعاقد مع مدرب قدير هو التشيكي جاروليم.. ـ الشباب هو الأخر استعان بمدرب قدير (برودوم) وتعاقد (مبكراً) مع رباعي أجنبي متميز وأقام معسكراً تدريبياً (مبكراً) ولم يكتف بالرباعي الأجنبي بل في الفترة الشتوية استعان بالمتميز جداً (ويندل) من باب التأكيد على دعم الفريق وزيادة قوته قوة بحثاً عن لقب الدوري.. ـ لم يكن هذا فقط ما ميز الأهلي والشباب بل أيضاً منحا صلاحيات (كاملة) للمديرين الفنيين ووضح أن جاروليم وبرودوم يعملان بصلاحيات كاملة دون أي تدخل إداري.. ـ على العكس من ذلك كانت أوضاع الهلال والاتحاد والنصر.. الهلال (وعلى غير عادته) لم يوفق في محترفيه الأجانب كما هي حاله في المواسم الماضية وكان الرباعي الأجنبي لهذا الموسم أقل تميزاً وتأثيراً من محترفي المواسم الماضية ونفس الحال ينطبق على الاتحاد.. ـ حتى على صعيد الأجهزة التدريبية لم يوفق الهلال والاتحاد في اختيار أجهزة متميزة كما هي حالهم في كل موسم إلى جانب تدخل (ملموس) في عمل هذه الأجهزة.. ـ أما النصر فواصل السقوط في ذات السلبيات التي تكررت خلال المواسم الماضية والمتمثلة في اختيار غير موفق للمحترفين الأجانب واستبدالهم بأسوأ منهم في الفترة الشتوية والبحث عن اللاعبين غير القادرين على خدمة أنديتهم وجلبهم لارتداء شعار النصر.. وأخيراً عدم منح الوقت الكافي للأجهزة التدريبية بأن تقوم بعملها والتسرع في تحقيق أهداف لا يملك الفريق النصراوي مقوماتها.. ـ النصر وبعد كل خسارة يبث النصراويون خبراً بأن مدرب الفريق اجتمع باللاعبين وناقش معهم أخطاء المباراة ووعد المدرب واللاعبين بتصحيحها لكن الأخطاء تتكرر وتتجدد ومعها جراح النصر تتضاعف.. ـ الأهلي والشباب أنموذج لمن يريد أن يقدم كرة قدم حقيقية تنافس على البطولات وتحققها.. باختصار إنهما الأفضل هذا الموسم.