2012-03-10 | 04:45 مقالات

دائرة المنتصف - التعامل بواقعية

مشاركة الخبر      

ـ نتائج الجولة الأولى من منافسات دوري أبطال آسيا ابتسمت للاتحاد والاتفاق وأحزنت جماهير الأهلي والهلال.. ـ الاتحاد والاتفاق استحقا فوزاً كبيراً على فريقي بختاكور الأوزبكي والكويت الكويتي وفي تصوري أن الفريقين (الاتحاد والاتفاق) لن يجدا صعوبة تذكر في التأهل لدور الستة عشر من البطولة بشرط أن يواصلا ذات الحضور الفني الذي كانا عليه في الجولة الأولى... ـ الأهلي أضاع فرصاً سهلة جداً للتسجيل وكرة القدم تقول (إذا لم تسجل الأهداف فانتظرها في شباكك) وهو ما حصل في لقاء الأهلي ولخويا القطري... ـ الهلال خسر نقطتين هامتين أمام بيروزي الإيراني... هناك من اعتبر التعادل مكسباً للهلال على اعتبار أن الفريق خسر خدمات مدافعه أسامة هوساوي ولعب ناقصاً منذ الشوط الأول من المباراة إلا أنني أرى أن الهلال خسر نقطتين لضعف مستوى الفريق الإيراني إلى جانب أن اللقاء أقيم في الرياض ومن المفترض أن تسعى الفرق السعودية لكسب اللقاءات التي تقام على أرضها كون ذلك يسهل كثيراً من مهمتها في المرور للدور التالي.. ـ في تصوري أن الاتفاق كسب الكويت الكويتي نتيجة مواصلة فارس الدهناء تقديم عروضه الجيدة إلى جانب أن غياب الزخم الإعلامي المبالغ فيه يخدم الفريق ويجعله يلعب دون ضغوط نفسية... ـ الاتحاد كسب بختاكور لتواضع مستوى الفريق الضيف من جهة ولحرص لاعبي الاتحاد على مسح الصورة التي ظهروا بها قبل توقف الدوري أي أن الفريق لعب المباراة دون توقعات مسبقة بالفوز بل إن الصورة كانت غير واضحة تماماً حول مستوى الفريق ولعل هذا كان سبباً في تخفيف الضغط النفسي على لاعبي الفريق.. ـ العكس تماماً كان في مباراتي الأهلي والهلال...الأهلي كان لاعبوه يلعبون المباراة ويفكرون كثيراً في كيفية توزيع الجهد بين البطولة الآسيوية ومنافستهم الشديدة على لقب الدوري المحلي إضافة إلى إضاعة فرصاً سهلة جداً أكدت استمرار غياب فيكتور عن التسجيل ورافق ذلك ضعف واضح في خط الدفاع الأهلاوي... ـ الهلال في تصوري أنه لم يحترم الفريق الإيراني جيداً وكان لاعبو الهلال يعتقدون أن الفوز على بيروزي متاح جداً حتى بعد تخلفهم بهدف ومن ثم تعادلهم...من تابع اللقاء شعر بنوع من التعالي من قبل (بعض) لاعبي الهلال خصوصاً داخل منطقة جزاء الفريق الإيراني ولسان حالهم يقول مهما أهدرنا من الفرص فالفوز قادم وبهذا الفكر سارت دقائق اللقاء حتى خطف بيروزي نقطة لم يكن أشد المتفائلين من الفريق الإيراني يتوقعها... ـ الجولة الأولى لا تعني التأهل لمن فاز ولا تقصي من تعادل أو خسر...صحيح أن من فاز تكون أوضاعه النفسية والنقطية أفضل...ومن خسر تكون أوضاعه أصعب لكن الطريق لايزال طويلاً وعلى من فاز أن يحذر من الإفراط في الثقة ومن تعادل أو خسر أن يعيد حساباته للعودة بشكل أقوى... ـ علينا أن نكون واقعيين عندما نشارك خارجياً...نضع أنفسنا في الصورة الحقيقية ونحترم منافسينا من أجل أن نكون دوماً في المقدمة...