دائرة المنتصف - الظهور الإعلامي ورياضة الوطن
حديث اللاعب عبدالله سليمان هل كان هدفه كشف (سلبيات) بعض اللاعبين المحترفين أم انتقام من وسط عانى منه اللاعب كثيراً؟ ـ لماذا لم نسمع هذا الكلام من اللاعب عندما كان يعيش وسط الأضواء والشهرة والثراء ولماذا لم يكشف الحقيقة عندما كان أحد أركان الوسط الرياضي؟ ـ بين الغياب الإعلامي (التام) لفهد المصيبيح المدير السابق للمنتخبات السعودية والحضور الإعلامي (المبالغ فيه) للمدير الحالي محمد المسحل يكمن تساؤل عن أيهما كان على صواب؟ ـ شخصياً أراهما لم يوفقا في أسلوب تعاملهما الإعلامي.. المصيبيح (انزوى) بشكل مبالغ فيه وقطع حبال التواصل مع الإعلام وهذا أثر كثيراً على العلاقة بين المنتخب والإعلام.. ـ والمسحل (اندفع) كثيراً في حضوره الإعلامي (منذ توليه مهمته الرسمية وحتى قبل مباراة أستراليا)...أقدر له شفافيته وتجاوبه مع مختلف وسائل الإعلام لكن الفارق كبير جداً بين التجاوب مع الإعلام عندما تتطلب الأمور ذلك وبين حضور إعلامي مكثف غير مبرر قد يدفع (أحياناً) إلى الزلل أو توتر العلاقة مع الإعلام أو المتلقي الرياضي بشكل عام.. ـ الغياب الإعلامي الملحوظ (ولا نعلم هل هو بتوجيه أم لا) لرؤساء الأندية (تحديداً الكبيرة) قلل كثيراً من لغة تصادمية حادة وقاسية بين الأندية وهو أمر أعتبره من وجهة نظري من أهم إيجابيات الموسم رغم قلة إيجابيات هذا الموسم.. ـ أما أسوأ سلبيات الموسم فتمثلت في حرص (بعض) القنوات الرياضية المتخصصة على منح ساعات طويلة لبرامج تستضيف أسماءً أراها تزرع التعصب وتبث المزيد من التوتر بين جماهير الأندية في وقت أحوج ما نكون للحمة وطنية قد نفقدها بسبب طرح إعلامي رياضي غير مسؤول.. ـ أخيراً أقول.. تابعوا ردود الأفعال بعد خسارة المنتخب.. ماذا قال (بعض) أعضاء الشرف و(بعض) رؤساء الأندية و(بعض) الإعلاميين لتعلموا (أهم) أسباب تراجع الكرة السعودية.. إنه التعصب ولا شيء غيره. ـ قبل المباراة.. جميعهم تحدثوا تحت غطاء (الوطنية).. وبعد الخسارة (طغت) ألوان أنديتهم وراح كل طرف يدافع عن ناديه ويحمل المسؤولية للنادي الآخر.. ـ أما الوطن ورياضته فهي آخر اهتماماتهم.