2012-02-26 | 07:14 مقالات

دائرة المنتصف - هل كنا سنقبلها..؟

مشاركة الخبر      

ـ في البداية أتمنى التوفيق لمنتخبنا الأول في لقائه الحاسم أمام أستراليا الأربعاء المقبل. ـ كون الفوز هو المطلب الوحيد لمنتخبنا يخدم منتخبنا أكثر مما كان يدخل في حسابات أخرى، إذ إنه لا مجال للتفكير في أيّ خيارات عدا الفوز، وكلما قلت البدائل في كرة القدم كان الحسم أسهل. ـ وإنصافاً ومن باب (قول الحق ولو على نفسك)، أستغرب بصراحة قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) بإقامة مباراتي أستراليا والسعودية وعمان وتايلند في نفس التوقيت من باب تكافؤ الفرص، وهو ما يعني إقامة لقاء مسقط عند الواحدة والنصف ظهراً..!. ـ شخصياً لا أرى أيّ علاقة بين نتيجة المباراتين، وبالتالي لم يكن هناك داعٍ لإقامتها في نفس التوقيت. ـ المنتخب السعودي ليس أمامه سوى الفوز، وطالما أن التوقيت في أستراليا يسبق توقيت عمان إذا سيلعب المنتخب السعودي للفوز، ولا شيء غيره؛ إذ إن الفوز يعني تأهل المنتخب السعودي وتحويل مباراة مسقط إلى تحصيل حاصل. ـ أما تعثر المنتخب السعودي -لا سمح الله- بالتعادل أو الخسارة فيعني أن مباراة مسقط هي من ستحدد من سيرافق أستراليا ومن هنا فمباراة مسقط لا يمكن حدوث تلاعب في نتيجتها على اعتبار أن عمان وتايلند يبحثان عن الفوز، وفوز أحدهما يعني التأهل في حال تعثر المنتخب السعودي. ـ المنطق الوحيد وراء إقامة المباراتين في ذات التوقيت هو أن حدوث التعادل في المباراتين يعني تأهل المنتخب السعودي، ولكنه أمر لا يكفي للإقناع، لأن أيّاً من عمان أو تايلند لا يمكن أن يلعب للتعادل، كونه لا يخدم أيّاً منهما في حال فوز السعودية. ـ تصوروا لو أن عمان أو تايلند هي من يلعب في أستراليا ومنتخبنا يستضيف أحدهما هنا في الرياض.. هل كنا سنقبل أن تقام المباراة عند الثانية عشرة والنصف ظهراً؟. ـ لا أذهب مع قرار إدارة المنتخبات السعودية بإقامة المباراتين في ذات التوقيت، لأنّ هذا من شأنه أن يجعل لاعبي المنتخب السعودي يدخلون المباراة بأكثر من فكر، (الفوز أو التعادل)، وهذا لا يخدم الأداء السعودي من وجهة نظري. ـ أيضاً طلب إدارة المنتخب السعودي توحيد موعد المباراتين قد يدخلنا (ذات يوم) في مأزق اللعب في توقيت غير مناسب، فما تقبله لك اليوم عليك أن تقبله عليك غداً. ـ قضية تباعد المسافات وفارق التوقيت في القارة الآسيوية يتطلب المزيد من الدراسة، وفي تصوري أن الأفضل إقامة منافسات شرق آسيا منفردة، وكذلك لغرب آسيا، ويصعد من كل جهة 4 منتخبات، تتجمع في مكان واحد، (بالتناوب شرقاً وغرباً)، يتم تقسيمها إلى مجموعتين، يصعد الأول والثاني من كل مجموعة لنهائيات كأس العالم، ويلعب صاحبا المركز الثالث في المجموعتين لتحديد من سيلاقي أحد قارة الكونكاكاف.