2012-02-25 | 05:36 مقالات

دائرة المنتصف - تجربة الإمارات

مشاركة الخبر      

خرج المنتخب الأولمبي (رسمياً) من سباق المنافسة نحو أولمبياد لندن 2012 وجاء الخروج (الرسمي) أمام قطر مساء الأربعاء أما الخروج (المنطقي) فكان قد حدث قبل ذلك بكثير.. ـ ذهب المنتخب الأولمبي إلى قطر بآمال وطموحات وأمور حسابية لا أكثر من ذلك بينما الواقع كان عكس ذلك تماماً.. ـ حسابياً كانت الأمور معقدة.. وفنياً كانت أكثر تعقيداً.. على الصعيد الحسابي كنا نحتاج للفوز على قطر وعمان بأمل البطاقة الثانية التي تمنحنا خوض تصفيات جديدة.. أما فنياً فلا أعتقد أن منتخباً وطنياً سعودياً تعرض لتشريحات فنية كما هو حال هذا المنتخب.. ـ عدم استقرار تدريبي وسوء في الإعداد وخروج ودخول لعدد كبير من اللاعبين أفقد هذا المنتخب هويته الفنية فكان الخروج نتيجة طبيعية وحتمية.. ـ المنتخب الأولمبي وخلال مشوار التصفيات لم يلعب مباراتين متتاليتين بتشكيل ثابت، فقد حضر لاعبون وغاب آخرون... ـ المنتخب الأول حرم الأولمبي العديد من النجوم الموهوبين كان بإمكانهم أن يصنعوا الفارق مع المنتخب الأولمبي خصوصاً أنهم لا يشكلون عناصر رئيسة في المنتخب الأول. ـ عدم المحافظة على المنتخبات السنية وتدرجها عناصرياً وكأجهزة فنية سبب رئيس من أسباب تأرجح مستويات المنتخبات السنية السعودية.. ـ لعلني هنا أطرح تجربة المنتخب الإماراتي الأولمبي الذي بهذه المناسبة أقدم له التهنئة بالفوز الهام على المنتخب الأسترالي وهو الفوز الذي قرب الإماراتيين كثيراً من أولمبياد لندن وأخص بالتهنئة المدرب القدير مهدي علي الذي تشرفت بالتعرف عليه عن قرب خلال نهائيات كأس أمم آسيا للشباب في الدمام 2008 عندما توج المنتخب الإماراتي بطلاً بقيادة مهدي علي وتأهل لنهائيات كأس العالم في مصر.. ـ التجربة الإماراتية تمثلت في إعداد محكم لمنتخب الشباب قبل 2008 فحقق ذلك المنتخب بطولة آسيا وصعد ليكون هو المنتخب الأولمبي تحت إشراف نفس الجهاز التدريبي بقيادة مهدي علي ولم تختل تركيبة المنتخب ما منح عناصره المزيد من التجانس.. ـ في تصوري أن الإماراتيين يخططون أن يكون هذا المنتخب هو سفيرهم في مونديال 2018 في حال استمرار ذات النهج في الإعداد.. إنها تجربة رائعة وأنموذج يحتذى.. ـ نملك في ملاعبنا أفضل قاعدة ربما آسيوية على صعيد الفئات السنية لكنها لم توظف التوظيف الأمثل على صعيد المنتخبات وعلينا استثمار هذا الكنز من قاعدة اللاعبين الموهوبين الذين يغبطنا عليهم الكثيرون.