2012-02-12 | 18:00 مقالات

القادري على خطى الجبال

مشاركة الخبر      

صحيح أن صحوة فريق الأنصار جاءت متأخرة للغاية وحظوظه في البقاء في دوري المحترفين تكاد تكون ضعيفة للغاية رغم أنها حسابياً موجودة إلا أن هذه الصحوة لم تكن مفاجئة لمن تابع مباريات الفريق في الجولات القليلة الماضية..
ـ فريق الأنصار بدأ الموسم بداية متواضعة تحت إشراف المدرب البوسني بلازا الذي لم يوفق في إدارة الفريق فنياً ولا في اختيار المحترفين الأجانب فراح الفريق ضحية ذلك الإخفاق الفني..
ـ تداركت إدارة الأنصار الوضع فاستغنت عن بلازا والمحترفين الأجانب وتعاقدت مع المدرب التونسي القدير جلال القادري الذي تعامل وفق الظروف والأدوات المتاحة وحاول جاهداً لكن الفرق الأخرى كانت أكثر اكتمالاُ بعناصر محلية وأجنبية..
ـ مع مرور الجولات بدأت لمسات القادري الفنية تظهر على الفريق بعناصره المحلية وزادت الصورة وضوحاً مع بدء الدور الثاني بعد اختيارات موفقة للقادري على صعيد المحترفين الأجانب..
ـ نجح الأنصار في العودة من الدمام بالتعادل مع الاتفاق مع أن الاتفاق هو من حقق التعادل في وقت قاتل من المباراة وبعد ذلك حقق الأنصار باستحقاق فوزاً ثميناً على التعاون أكد من خلاله القادري أن العمل الفني المتميز يأتي بالنتائج لكن ذلك يحتاج إلى الوقت وبالتأكيد توفير الأدوات الفنية المتميزة..
ـ لا أعلم لماذا القادري يذكرني كثيراً بابن جلدته فتحي الجبال مدرب فريق الفتح؟ وأنا أشاهد فريق الأنصار أشعر بأن هذا الفريق يسير على خطى فريق الفتح وأن بقاء القادري مع الفريق سيكون له أثر إيجابي بغض النظر نجح القادري في إبقاء الأنصار في دوري المحترفين أو هبط لدوري الدرجة الأولى..
ـ أتمنى أن يبقى القادري لفترة طويلة مع فريق الأنصار كي يقدم عملاً فنياً متكاملاً بشرط أن توفر له إدارة الأنصار الأدوات الفنية التي يطلبها وصدقوني حتى لو هبط الأنصار فإن القادري يملك القدرة الفنية التي تساعد الفريق على العودة لدوري المحترفين..
ـ أما فرق التعاون والرائد والقادسية التي تدور في دائرة خطر الهبوط فعليها أن تكثف العمل الفني أولاً وقبل ذلك التوقف عن الحديث الإعلامي سواء من قبل الإدارة أو أعضاء الشرف في كل ناد..
ـ بصراحة ما نشاهده الآن في القادسية والرائد والتعاون هو حديث أكثر منه عمل، ونعلم أن الحديث وحده لا يمكن أن يحقق النتائج حتى في الفرق الكبيرة، أما العمل فيحقق كل الطموحات حتى لو كانت الإمكانات محدودة.