2012-02-10 | 18:00 مقالات

خبرة البطولات أم طموح التأكيد ؟

مشاركة الخبر      

ـ في الموسم الماضي (تجرأ) فريق الوحدة القابع حالياً ضمن فرق دوري الدرجة الأولى على كسر حاجز الرهبة ووصل لنهائي كأس ولي العهد، لكنه اصطدم بنجومية وخبرة لاعبي الهلال في التعامل مع النهائيات، فذهبت الكأس للهلال.
ـ وفي الموسم الماضي قلب الأهلي طاولة التوقعات، ووصل لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ونجح في أن يحقق اللقب.
ـ وعندما نقول إن الأهلي قلب طاولة التوقعات، فهذا لا يعني التقليل من مكانة قلعة الكؤوس إنّما لم يكن الأهلي في الموسم الماضي في حال جيدة، تجعله يحقق اللقب لكن إصرار نجومه عكس كل التوقعات.
ـ وصول الوحدة والأهلي لنهائيي كأسي الموسم الماضي، يؤكد أن الوصول لنهائيات الكؤوس أمر ليس بالصعب، لكن الأهم هو القدرة على الفوز باللقب وهو ما تحقق للأهلي وفشل لاعبو الوحدة في تحقيقه.
ـ اليوم يتكرر ذات السيناريو، ونجد فريقاً غاب طويلاً عن البطولات: (الاتفاق)، لكنني لا أعتبر وصوله للنهائي بمفاجأة، فالفريق قدم هذا الموسم مستويات متميزة، ولديه مدرب قدير يعرف كيف يوظف لاعبيه ويتعامل مع مجريات أيّ لقاء، وهذه أهم صفات مدرب كرة القدم الناجح.
ـ الليلة عندما يلتقي الهلال والاتفاق في سباق مثير، للظفر بكأس ولي العهد إنّما ننتظر ونتوقع مباراةً مثيرة، وفي ذات الوقت غنية فنيّاً، لما يملكه الفريقان من عناصر متميزة قادرة على إمتاع المشاهد والظفر بالكأس.
ـ أحترم الاتفاق كثيراً، لكن الهلال يتفوق في أمور عدة.. تجانس وحيوية لاعبي خط وسط الهلال من أهم عناصر تفوق الهلال؛ إلى جانب عنصر هام للغاية يتمتع به الهلاليون، وهو ثقافة التعامل مع المباريات النهائية وتحقيق الألقاب.
ـ الهلال يعاني من غياب الهداف القادر على استثمار حيوية وتألق لاعبي خط الوسط إلى جانب ضعف واضح في العمق الدفاعي، لكن سلبيات الهلال الدفاعية قد لا تظهر كثيراً نتيجة تفوّق خط وسطه الذي يمنع الفرق الأخرى من الوصول للدفاع الهلالي.
ـ الفريق الاتفاقي يتفوّق في عنصر واحد، هو استقرار جهازه التدريبي ومعرفة مدربه برانكو المعرفة التامة بلاعبيه وبالفريق المقابل وهو ما ينقص مدرب الهلال هاسيك.
ـ الهلال بالتأكيد سيستفيد من عامل الجمهور، لكنه عامل قد يستخدمه الاتفاقيون لمصلحتهم متى نجحوا في تسجيل هدف مبكر، أو محاولة تسيير المباراة دون تسجيل هدف هلالي.. إذ كلما مضت دقائق المباراة دون تسجيل هلالي شكّل ذلك ضغطاً جماهيرياً على لاعبي الهلال ورفع الروح المعنوية للاعبي الاتفاق.
ـ الكأس الليلة إما لثقافة تحقيق البطولات (الهلال) أو لتأكيد التفوّق الفني هذا الموسم (الاتفاق).