2012-02-07 | 18:00 مقالات

قانون بلاتر وبطاقة الغامدي

مشاركة الخبر      

تقول الأنباء إن جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم استنكر إقالة الاتحاد المصري لكرة القدم من قبل الحكومة المصرية واعتبره تدخلاً حكومياً في اتحاد انتخبته الجمعية العمومية وهو ما يرفضه الاتحاد الدولي..
ـ نحترم الاتحاد الدولي وأنظمته وقراراته ورئيسه لكن هذه الأنظمة والقرارات ليست دستوراً إلهياً لا تقبل التعديلات والاستثناء بل وحتى الإلغاء..
ـ FIFA (الاتحاد الدولي لكرة القدم) وضع أصلاً من أجل تحقيق أهداف سامية لكرة القدم من ضمنها التآخي والمحبة..
ـ السؤال هنا.. هل الأولوية هي لإبقاء اتحاد فقط لأنه منتخب من جمعية عمومية أم الأهم وحدة وسلامة وأمن وطن وشعب بأكمله؟
ـ القيادات السياسية مؤتمنة على الوطن وأبنائه وكفالة عيشهم الآمن حتى لو كان ليس فقط على حساب وقف أنشطة كرة القدم من قبل بلاتر وجهازه الكروي بل حتى لو وصلت الأمور لإلغاء الرياضة من قبل القيادة السياسية..
ـ عندما تشعر القيادة السياسية (مثلما حدث في مصر) بأن قيادة اتحاد الكرة (حتى لو كان منتخباً) تسببت أو تتسبب في أحداث تهدد أمن وسلامة الوطن والمواطنين فإن القيادة السياسية وبحكم مسؤولياتها لن تتردد في إقالة القيادة الرياضية مهما كانت ردة فعل المنظمة الدولية (FIFA)..
ـ على بلاتر شخصياً واتحاد الكرة الدولي بشكل عام أن يعيد النظر في قانونية إقالة أي اتحاد كرة منتخب وأن يمنح هذا للقيادات السياسية عندما يتعلق الأمر بوحدة وأمن الوطن..
ـ وطالما أننا نتحدث عن أنظمة وقوانين كرة القدم فأتمنى أن يكون قرار رفع البطاقة الحمراء عن لاعب الشباب عمر الغامدي قد صدر قبل نشر هذه المقالة..
ـ بطاقة حمراء نالها الغامدي ولم يكن يستحقها إطلاقاً بل إن الخطأ كان لمصلحته..
ـ لا يجب أن نربط بين بطاقة الغامدي أمام الاتحاد وتلك التي نالها أمام الأهلي في مسابقة كأس ولي العهد.. البطاقة أمام الأهلي كانت تقديرية من الحكم.. أي أن الخطأ كان موجوداً وصحيحاً، الاختلاف هل الخطأ يستوجب البطاقة الصفراء أم الحمراء..
ـ أما البطاقة الحمراء أمام الاتحاد فهي غير صحيحة على الإطلاق بل إن الخطأ كان عكسياً وأتمنى أن يكون لدى الحكم الشاب فهد المرداسي الجرأة على إعادة الأمور إلى نصابها ورفع البطاقة الحمراء عن عمر الغامدي فهذا هو أقل العدل.