المزيد من الانتقالات

سألني أكثر من صديق عن رأيي في توقيع نادي النصر مع اللاعب خالد عزيز.
ـ إجابتي كانت لهم جميعاً من شقين.. الأول: أن النصراويين هم الأعرف بحاجة فريقهم، وبالتأكيد كان للمدير الفني ماتورانا رأي في ذلك.
ـ الشق الثاني: (يمثل وجهة نظري الشخصية) وهي أن التوقيع مع خالد عزيز (الذي لا خلاف على أنه من أفضل ممن لعبوا في مركز محور الارتكاز) يمثل إحباطاً لأكثر من وجه واعد في المراحل السنية في نادي النصر.
ـ المراحل السنيّة في نادي النصر تضم العديد من المواهب المتميزة التي (تترقب) فرصة المشاركة، وكنت أظن أن الفلسفة الجديدة لإدارة النصر ستكون من خلال دعم الفريق بأربعة محترفين غير سعوديين متميزين في الموسم المقبل مع استمرار خالد الغامدي والزيلعي والسهلاوي وغالب وهوساوي وعباس؛ وبوجود هؤلاء ستكون الفرصة سانحة لإحلال تدريجي للوجوه الواعدة، بحيث يتم تشكيل فريق نصراوي جديد وقوي، معدل أعمار لاعبيه في حدود 25 سنة خلال الموسمين المقبلين.
ـ ما حدث خالف توقعي، إذ إن التوقيع مع خالد عزيز يمثل (من وجهة نظري) إبقاء معدل أعمار لاعبي الفريق كبيراً، إلى جانب أنه قتل وسيقتل كل الطموح للاعبي النصر الواعدين.
ـ انتقال خالد عزيز للنصر وترك عبده عطيف وسند شراحيلي والسعران للشباب وقبلهم انتقال الحارثي للهلال وتصريح أسامة هوساوي والفريدي برغبة اللعب لغير الهلال، لها أيضاً وجه إيجابي على صعيد الوعي والثقافة التي نسعى لتكوينها لدى الجماهير السعودية.
ـ مثل هذه الانتقالات قد تحدث ردة فعل عنيفة، لدى الجماهير في ساعاتها الأولى، لكن تلك الجماهير ما تلبث أن تعيش الواقع وتتقبله مع مرور الأيام، وهذا هو الاحتراف إذ إن هذه الجماهير ومثلما فرحت بقدوم اللاعبين لفريقها المفضل عليها أن تتقبل رحيل لاعبين أيضاً، فالفرق القوية لا تتوقف على لاعب مهما كانت نجوميته.
ـ أتمنى المزيد من الانتقالات بين محترفي الأندية السعودية لتخفيف حدة التعصب التي سادت بشكل مقزز وسطنا الرياضي بشرط أن تكون الانتقالات للاعبين قادرين على العطاء وليسوا ممن هم غير قادرين على العطاء فمثل هؤلاء انتقالهم لا يؤثر في الجماهير، وبالتالي لا يحقق الهدف المنشود وهو تخفيف حدة التوتر والتعصب.