2011-12-28 | 18:00 مقالات

فوز نصراوي معنوي

مشاركة الخبر      

كان النصر بحاجة لفوزٍ معنويٍّ على فريقي الفتح والأنصار.. هذا الفوز وبهذا التوقيت تحديداً سيكون إيجابيّاً على مسار الخطوات النصراوية التصحيحية التي تمت خلال الأيام القليلة الماضية.
ـ فوز النصر من شأنه رفع الروح المعنوية للاعبي الفريق وجهازيه الفني والإداري وهذا من شأنه أن ينعكس على سير العمل خلال الفترة المقبلة ما سيساعد المدرب الكولومبي ماتورانا في تنفيذ برنامجه (الإنقاذي) للفريق.
ـ من الصعب جداً أن ننسب الفوز لماتورانا مثلما لم يكن منطقياً أن نحمله الخسارة لو حدثت لكونه حديث عهد بالفريق، لكن لا يمكن إغفال الدور التنظيمي والتكتيكي للفريق في اللقاءين وهو بالتأكيد يحسب للخبير ماتورانا.
ـ كانت للفريق الأصفر هوية وشخصية واضحة في الملعب افتقدها كثيراً خلال الموسمين الماضيين، وهذا يؤكد دور المدرب القدير المتمكن في أن يصنع الفارق ولو خلال أيام.
ـ أعود للمباراتين وأقول إنه لو حدث العكس وخرج النصر من مسابقة كأس ولي العهد أو تعثر أمام الأنصار ولو بالتعادل، فهذا من شأنه أن يضاعف جراح الفريق ويزيد من همومه وانعدام ثقة جماهيره فيه، وفي كل الخطوات التصحيحية التي تمت.. لذلك أقول إنه كان فوزاً معنوياً هاماً للنصر.
ـ أعجبني هدوء الأمير الوليد بن بدر ومنطقية طرحه ومطالبته جماهير النصر بعدم المبالغة بسقف الطموحات خلال الفترة المقبلة.. الوقت لا يسمح بتغيير (جذري) في الفريق، كل ما سيحدث هو مجرد إحداث نقلة نوعية محدودة في الفريق تساعده على تجاوز وضعه الحالي فيما تبقى من منافسات الموسم، على أن يبدأ الإعداد لموسم جديد من حق جماهير النصر (حينها) أن تبالغ في سقف طموحاتها وهذا حق من حقوقها.
ـ الأهم في المرحلة المقبلة أن يتكاتف النصراويون بمختلف شرائحهم من أجل إعادة صياغة فريقهم الكروي، وهذا يتطلب الفكر والمال والجهد والدعم المعنوي.. كما أنه من الضروري أن يشكر النصراويون كلَّ من خدم الفريق خلال المرحلة الماضية وألا يكون هناك أيّ إسقاطات على أيّ شخص عندما يصلح حال النصر ويتطور.