النقاط فوق الحروف

ـ أتحاشى كثيراً أن يكون موضوع مقالتي يتعلق بالأمير الوليد بن بدر المشرف على كرة القدم بنادي النصر لأنني أخشى أن تؤثر صداقتي (التي أتشرف بها) معه على مسار المقالة فإما أجامله لأنه صديقي أو أقسو عليه خوفاً من أن يقال أنني أجامل صديقي...
ـ الظروف تجبرني أن أكتب عن الأمير الوليد بن بدر وعن مهمته الحالية وعن مؤتمره الصحفي أمس الأول...ذلك المؤتمر الذي جاء شفافاً حدد من خلاله المشرف الجديد على كرة القدم بنادي النصر الأهداف المقبلة واستراتيجيات تحقيق تلك الأهداف..
ـ الأهم (من وجهة نظري) تمثل في إعلان الأمير الوليد بن بدر أنهم قد بدأوا (بالفعل) مع بقية أعضاء الشرف في توفير موارد مالية لسداد العجز المالي الحالي وهي المشكلة التي أراها تقف عائقاً أمام تحقيق فريق النصر لأي تحرك إيجابي...
ـ الأمير الوليد بن بدر كان واضحاً وشفافاً بأنهم في نادي النصر سيسيرون في خطين متوازيين.. أولهما سداد الديون القائمة وجدولتها وتوفير رواتب اللاعبين بشكل منتظم.. والخط الثاني يتمثل في التعاقد مع محترفين أجانب متميزين يساهمون في انتشال الفريق من وضعه الحالي...
ـ لفت نظري حرص الأمير الوليد بن بدر على تأسيس بنية تحتية (إدارية) لفرق كرة القدم وهو أمر ضروري في عصر الاحتراف خصوصاً أن الأمير الوليد نجح في وضع بنية تحتية إدارية للنادي بشكل عام عندما كان نائباً للرئيس وفي تصوري أن البنية والهيكلة الإدارية الموجودة حالياً في نادي النصر كان وراءها الأمير الوليد بن بدر..
ـ لست أعلم إذا كان إعلان الأمير الوليد بن بدر أن وجوده سيكون لفترة 6 أشهر فقط يعد أمراً إيجابياً أم غير ذلك...
ـ قد يكون إيجابياً لتطمين من (يعتقدون) أن الأمير الوليد بن بدر يبحث عن رئاسة النادي وبالتالي أكد الأمير الوليد أنه جاء بصفة مؤقتة لتنظيمات سريعة ثم يبتعد تاركاً العمل للفرق الإدارية التي سيتم تشكيلها...
ـ أما الجانب السلبي في الإعلان فربما يكون في التأثير على اللاعبين إذ أنهم سينظرون لمشرفهم الحالي بأنه مؤقت ومهما وفر لهم من متطلبات فإنه في نهاية الموسم سيرحل وسيدخلون من جديد في نفق مظلم غير واضح المعالم...
ـ أخيراً على جماهير النصر (التي صبرت طويلاً وكانت مثالاً يحتذى في الصبر والتضحية والانتماء) أن تعلم أن الهدم لا يستغرق ثوان بينما البناء بشكل متميز يحتاج للوقت والصبر وعليها أن تزيد من صبرها فترة( 6 أشهر فقط) وتمنح المشرف الجديد وفريق عمله فرصة العمل وبعدها يكون عرضة للتقييم والمحاسبة فإما ترفع في وجهه البطاقة الخضراء مطالبة ببقائه أو ترفع البطاقة الحمراء مطالبة برحيله كما قال هو في المؤتمر الصحفي.