2011-12-16 | 18:00 مقالات

انتظروا النصر

مشاركة الخبر      

أتمنى أن لا تفهم عزيزي القارئ بأن النصر قد عاد لمجرد إسناد منصب نائب الرئيس للعميد فهد المشيقح أو الإشراف على كرة القدم للأمير الوليد بن بدر.. لكن النصر قد يعود بوجود هاتين الشخصيتين المتمكنتين فكراً ومالاً، واللتين تحظيان بحب وتقدير واحترام أكثر من 99 % من أعضاء شرف وجماهير النصر.
ـ النصر (الفريق الكروي) كان بحاجة لجملة من (الإصلاحات) بدأت برحيل المدرب كوستاس الذي لم يقدم شيئاً يمنحه فرصة الاستمرار، بل إنه تجاوز كثيراً (المهنية) في حديثه (للعربية)، وكان عليه حفظ أسرار عمله بينه وبين من ائتمنوه على العمل.
ـ خطوة تصحيحية أخرى لم تأت من الإدارة إنما ممن اتخذها تمثلت في استقالة سلمان القريني وعامر السلهام اللذين اجتهدا كثيراً وقدما عملاً كبيراً (وفق رؤيتهما وقناعتهما) ويجب أن يقدم النصراويون لهما الشكر من باب للمجتهد أجر.
ـ رحيل القريني والسلهام كان ضرورياً (من وجهة نظري) فالأجواء كانت تؤكد ضرورة رحيلهما.. الأغلبية تهاجمهما وتتهمهما بأنهما وراء ما يحدث للنصر وبالتالي رحيلهما (ولو) لمجرد التغيير كان مطلباً وهو ما حققه الثنائي وأراه يصب في مصلحة الفريق النصراوي من باب تهدئة الأجواء، أما كتقييم عمل فلست قادراً أن أقيّم عملهما (سلباً أو إيجاباً) لبعدي عن موقع الحدث.
ـ الخطوة (التصحيحية) الثالثة في النصر تمثلت في إسناد مهمة نائب الرئيس (للخبير) كنائب وكرئيس وهنا أقصد العميد المتقاعد (المحبوب) فهد المشيقح وكذلك إسناد مهمة الإشراف على كرة القدم للمثالي المخلص الأمير الوليد بن بدر.
ـ هذا الثنائي يملك من الفكر الإداري (وتحديداً في مجال الرياضة وكرة القدم) الشيء الكثير الذي سيساعدهما في (انتشال) فريق الكرة الأصفر من وضعه المتردي الحالي خصوصاً في ظل وجود (خبير ومخلص) بحجم علي كميخ الذي سيسهل مهمة الأمير الوليد فيما يتعلق بالجوانب الفنية للفريق.
ـ في تصوري أن أهم ما على هذا الثنائي القيام به (من خلال علاقتهما المتميزة مع أعضاء الشرف) هو معالجة مشكلة الديون النصراوية ومحاولة الوصول بها للرقم (صفر) سواءً الآن أو من خلال جدولة للقضاء على هذه الديون قبل فترة الصيف المقبل حتى يبدأ الفريق الكروي استعداداته للموسم المقبل دون أعباء مالية تحد من قدرته على العودة.
ـ لدى فهد المشيقح والأمير الوليد بن بدر من العلاقات المتميزة والمكانة المرموقة ما يمنحهما القدرة على تحقيق النجاح مع النصر متى وضع (الجميع) مصلحة النصر العامة فوق أيّ مصلحة شخصية.
ـ أقول: إن النصر (سيعود) من خلال هذه الخطوات (التصحيحية) التي تفرض على النصراويين أن يقدموا الشكر للأمير فيصل بن تركي الذي وضع مصلحة النصر (العامة) فوق مصلحته (الشخصية) وتجاوب مع (معظم) وربما كل المطالب التي طالب بها النصراويون خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ـ لو كان رئيس النصر يبحث عن مصلحة (شخصية) لواصل العناد وتمسك بمن هو مقتنع بعملهم لكنهم ذهب مع (الأغلبية) لأنها ترى أن مصلحة النصر فوق أي مصلحة أخرى.