توجيه المدرجات

من حق أيّ مشجع أن يطالب برحيل مدرب أو إداري أو حتى إدارة بأكملها لكن ليس من حقه أن يفرض رأيه على مدرج بأكمله دون أيّ احترام لأراء الآخرين.
ـ من حق (بعض) جماهير النصر أن ترفع البطاقة الحمراء مطالبة برحيل إدارة ناديها طالما يرى ذلك (البعض) أن ما يحدث للنصر سببه الإدارة الحالية، لكن ليس من حق ذلك (البعض) أن يمنع الآخرين من تشجيع الفريق فقط لأنهم لم يقبلوا برفع البطاقة الحمراء.
ـ للأسف هذا ما حدث في لقاء النصر والاتحاد الخميس الماضي، إذ نقل لي بعض مشجعي النصر الذين أثق بهم تمام الثقة بأن هناك من حاول منعهم عن تشجيع الفريق وطالبهم إما بقبول أخذ البطاقة الحمراء ورفعها أو المغادرة إلى المنزل.
ـ تصوروا أن هناك من يحاول منع تشجيع الفريق لأنه يريد تحقيق أهدافه فقط.. وعندما قال ذلك الشخص الذي أثق فيه للشخص الذي منعه من التشجيع: (نحن هنا نشجع النصر لا يهمنا الأشخاص والإدارات)؛ رد عليه قائلاً: (نحن لم نأت للتشجيع بل للمطالبة برحيل إدارة فيصل بن تركي).
ـ كارثة أن يكون هناك من يحاول توجيه المدرجات لأهداف شخصية تغلب على المصلحة العامة، وأقصد بها مصلحة الكيان.
ـ من المفترض أن تسعى جماهير النصر لتشجيع فريقها مهما كانت أحواله لأن لا أحد يقبل الخسارة وفي ذات الوقت تعبّر عن عدم رضاها عن أداء الإدارة.. أما من يبحث عن خسارة النصر أو يطالب بعدم تشجيعه من أجل هدف شخصي محدد ففي تصوري أن هذا لا يمكن أن يكون نصراويّاً على الإطلاق ولا تهمه مصلحة النصر الكيان.
ـ الإدارة النصراوية برئاسة الأمير فيصل بن تركي بذلت الكثير من الجهد والمال من أجل النصر.. ربما لم توفق في بعض تحركاتها لكنها تجتهد وتحاول حالياً التصحيح من أجل تعديل المسار، وتأمل في وقفة شرفية صادقة (متوقعة) قبل فترة الانتقالات الشتوية خصوصاً أن الكثير من المطالب الشرفية تحققت خلال الأسبوعين الماضيين.