2011-12-07 | 18:00 مقالات

كيف ينجح سعد؟

مشاركة الخبر      

اتخذ النجم الخلوق سعد الحارثي قراره (الشخصي) ووقع لنادي الهلال وأتمنى أن يقدم نفسه من جديد ويؤكد قدرته على خدمة فريقه الجديد ومن ثم منتخب الوطن..
ـ قلت في أكثر من مناسبة (وأكرر هنا) إن سعد تأخر في حسم قراره طويلاً ووضح عدم رغبة إدارة النصر في تجديد عقده (خصوصاً أنه كان المهاجم الرابع بعد ريان والسهلاوي وسعود حمود) وربما أن تمسك سعد في البقاء نصراوياً كان نوعاً من الوفاء للجماهير التي ساندته في مشواره منذ كان في الفئات السنية لنادي النصر وهذا أمر يسجل للحارثي..
ـ الأمور انتهت وبات سعد لاعباً هلالياً عليه بذل الجهد ليكون في جاهزية تامة ليفرض نفسه على خارطة فريقه الجديد ولعل أهم متطلبات النجاح هو أن يكون سعد قد وقع للهلال بقناعة تامة فهذا سيساعده كثيراً على النجاح فالمهم هو قناعة سعد بالانتقال (وأن لا تكون فقط ردة فعل انفعالية) أما الهلاليون لو لم يكونوا مقتنعين وراغبين باللاعب لما وقعوا معه خصوصاً أنهم أعاروا ياسر ووليد الجيزاني ولم ينجح المحياني في فرض وجوده ما يعني قناعة الهلاليين بسعد الحارثي..
ـ سعد أصبح لاعباً هلالياً وفي تصوري أن هذا يجعلنا نتفاءل بتفعيل حقيقي لمفهوم الاحتراف الذي عايشنا أجزاء منه بصفقات عديدة لكن الحقيقة تقول إنه لم تحدث من قبل صفقة بين ناديين جارين كما هي صفقة الحارثي..
ـ انتقل الغشيان من الهلال للنصر وخالد مسعد وخالد قهوجي من الأهلي للاتحاد ومحمد الخليوي من الاتحاد للأهلي لكنهم انتقلوا بعد انتهاء العمر الحقيقي (الرياضي) لهم في الملاعب أي أنهم لم يشكلوا خسارة على أنديتهم برحيلهم كما أنهم لم يشكلوا إضافة للأندية التي رحلوا إليها، بينما الحارثي رحل في عمر مناسب، لكن عليه أن يفهم جيداً أنه يحتاج لعمل مكثف خصوصاً على صعيد التهيئة النفسية كي يكون بالفعل صفقة ناجحة وبداية حقيقية للاحتراف..
ـ أما إدارة النصر التي لم ترغب باستمرار سعد فهي مطالبة بتعويض جماهيرها بلاعب بل وأكثر من لاعب في مستوى سعد (عندما كان في نجوميته) أو أفضل منه كي تؤكد لجماهيرها أنها عندما تخلت عن الحارثي إنما كانت تطمح بمن هو أفضل منه مستوى.