متى نلاقي البرازيل؟

أؤمن بأن الكتابة عن المباراة (أياً كانت تلك المباراة) بعد نهايتها مباشرة قد يشوبها شيء من العاطفة سواء بالمبالغة في المديح أو القسوة في النقد لذلك أحرص دوماً أن أطرح رأيي في وقت لاحق وليس بعد نهاية المباراة مباشرة.
ـ أتمنى أن يكون المنتخب السعودي قد نجح في تجاوز المنتخب العماني وبات قريباً جداً من التأهل للدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2014..
ـ وبعيداً عن المباراة ذاتها ولكن بأمر يتعلق بالمنتخب السعودي أجدني مشدوداً للحديث عن اللقاء الودي الدولي الذي جمع المنتخب العربي المصري مع المنتخب البرازيلي مساء الإثنين الماضي في الدوحة..
ـ المباراة هي الأولى لمنتخب الفراعنة تحت إشراف جهازه الفني الجديد بقيادة الأمريكي بوب برادلي وجميل جداً أن تكون البداية في مواجهة منتخب كبير بحجم المنتخب البرازيلي حتى لو لعب دون عدد من أبرز نجومه إلا أنه في النهاية المنتخب البرازيلي..
ـ لا شك أن برادلي وقف على كثير من الأمور الفنية التي تخص المنتخب المصري وسيبدأ عمله المكثف لإعادة بطل أفريقيا لموقعه الصحيح...
ـ للمعلومية فإن المنتخب المصري لم يكسب تجربة فنية فقط من مواجهة البرازيل إنما أيضاً عوائد مالية إذ إن خزينة الاتحاد المصري لكرة القدم استقبلت مبلغ 600 ألف دولار مقابل لعب المباراة منها 300 ألف دولار من الشركة الراعية المنظمة للمباراة و300 ألف دولار تمثل قيمة تسويق 6 لوحات إعلانية داخل الملعب هذا خلاف تكفل الاتحاد القطري لكرة القدم بتكاليف السفر والإقامة..
ـ تصوروا المنتخب المصري يلاقي المنتخب البرازيلي دون أي خسائر مالية بل إن خزائن الاتحاد المصري تستقبل الأموال وليست هي (الخزائن) من يدفع من أجل اللقاء..
ـ السؤال هنا.. متى نرى المنتخب السعودي يلاقي المنتخبات العالمية في لقاءات ودية تمثل احتكاكاً حقيقياً ووقوفاً فعلياً على المستوى الفني للمنتخب أفراداً وجماعات..
ـ أتمنى أن نستثمر الفترة من اليوم وحتى فبراير المقبل (موعد مواجهة أستراليا) موعد ختام التصفيات التمهيدية في التنسيق لإقامة أكثر من لقاء ودي أيام FIFA مع منتخبات عالمية كالبرازيل والأرجنتين وهولندا وأسبانيا.