2011-11-15 | 18:00 مقالات

الأمر لا يتعلق بمكافآت

مشاركة الخبر      

من حقنا أن نفرح (دون مبالغة) بالفوز على المنتخب التايلاندي لأن فرحة فوز المنتخبات السعودية غابت طويلاً إلى جانب أن الفوز (منح) المنتخب الأمل من جديد في المنافسة على بطاقتي التأهل للدور القادم من التصفيات.. ونتمنى أن يتواصل الفرح الليلة..
ـ جانب آخر يمنحنا حق الفرح في تلك الأمسية تمثل في عودة الروح للاعبي الأخضر فقد افتقدنا هذه الروح كثيراً خلال الفترة الماضية (ونتمنى استمرار عودتها الليلة) فعودة الروح وتحقيق الفوز أمام تايلاند جعل الأمل يتضاعف بفوز هام للغاية على المنتخب العماني نترقبه مساء اليوم..
ـ وإذا كنا فرحنا كثيراً بذلك الفوز فإن التصرف غير الرياضي الذي صدر من الثلاثي نواف العابد وأحمد عطيف وحسن معاذ شوه كثيراً من احتفالية الفرح ذلك المساء..
ـ صحيح أن من خرجوا عن الروح الرياضية كانوا ثلاثة فقط في حين أن الأغلبية من اللاعبين تتمتع بروح رياضية عالية بل إن تلك الأغلبية منعت من خرجوا عن الروح الرياضية من زيادة الأحداث سوءا وإدخال مستقبل المنتخب السعودي في المجهول..
ـ الثلاثي بالتأكيد ندموا على ما بدر منهم، وإذا كانت إدارة المنتخب قد أعلنت حرمانهم من مكافأة الفوز (وإن كنت أتوقع ذلك إعلامياً فقط) فإن المطلوب ليس منحهم المكافأة أو حرمانهم منها (وإن كنت أرى أحقيتهم بالمكافأة لأنهم اجتهدوا وشاركوا في الفوز وبالتالي من حقهم نيل المكافأة ومن ثم فرض عقوبات حسب لائحة إدارة المنتخب).. الأهم فعلاً هو تلمس الأسباب الحقيقية التي دفعت هذا الثلاثي للخروج عن الروح الرياضية خصوصاً أن تصرفهم المرفوض حدث في وقت كان المنتخب السعودي متقدماً بالنتيجة ومرتاح للغاية على سير المباراة.. ترى ماذا كان سيصدر منهم لو كانت النتيجة خلاف ذلك ..
ـ لابد أن يكون لإدارة المنتخب وقفة جادة مع كل لاعبي المنتخب، فمن يشرف على التصفيات ليس ذلك الاتحاد الضعيف (الاتحاد الآسيوي لكرة القدم) الذي لم يتخذ أي قرار حيال أحداث مباراة السد القطري وسامسونج الكوري إنما من يشرف على التصفيات هو (القوي جداً) وأقصد به الاتحاد الدولي لكرة القدم والجميع يعرف صرامة هذا الاتحاد وحزمه في القرارات..
ـ نتمنى أن يكون لاعبو الأخضر أكثر هدوءا وضبطاً للنفس عندما يدخلون أرض ملعب الملك فهد الليلة فخروجهم عن الروح الرياضية من الممكن إيقافه عبر الحكم ومساعديه لكن المشكلة أن هذا الخروج (لو حدث) قد يؤثر على الجماهير الرياضية في المدرجات وتخرج هي الأخرى عن الروح الرياضية وهنا تقع الكارثة..
ـ ننتظر دوراً فاعلاً من إدارة المنتخب كما نتوقع من لاعبينا جميعاً التحلي بالروح الرياضية وضبط الأعصاب قدر الإمكان في مباراة الليلة، إذ قد يسعى لاعبو المنتخب العماني لاستفزاز اللاعبين والجماهير وعلينا عدم التجاوب معهم والتفرغ للعب كرة القدم داخل الملعب والتشجيع والمؤازرة في المدرجات.