الشباب والقمة

يعد لقاء الشباب والاتحاد الليلة أبرز الأحداث الرياضية كونه يجمع بين فريقين يعدان من أبرز الفرق المرشحة للفوز بلقب الدوري إلى جانب أن ما حدث قبل اللقاء قد يلقي بظلاله على مجرياتها..
ـ من حق الاتحاديين طلب التأجيل تجنباً للإرهاق وتجهيزاً لفريقهم قبل مواجهة فريق تشنبوك الكوري الجنوبي الأربعاء المقبل وفي ذات الوقت من حق الشبابيين رفض التأجيل طالما أن ذلك يصب في مصلحة فريقهم..
ـ الأهم أن يكون رفض تأجيل المباراة بداية حقيقية لإيقاف أي مجاملات سابقة أو لاحقة وأن يتم التقيد بجدول الدوري المعلن مسبقاً دون أي تعديلات أو تأجيلات عدا ما تحكمه الظروف الجوية أو غير الاعتيادية..
ـ لقاء الليلة لا يحتاج لحديث فني كونه يتحدث عن نفسه لما يملكه الفريقان من نجوم كبار إلى جانب السمعة الكبيرة للفريقين لكن الحديث يجب أن يكون عن نظرة كل فريق للمباراة وكيفية التعامل معها..
ـ الشبابيون يعتقدون (بالمنطق) أن أبرز فريقين لمنافسة الفريق على لقب الدوري هما الهلال والاتحاد، ونجاح الفريق الشبابي في هزيمة الهلال منحه دعماً معنوياً كبيراً فيما هو قادم من جولات وتغلبه الليلة على الاتحاد سيكون دعماً أكبر على اعتبار أن الفريق (الشبابي) أسقط أبرز منافسين له وانفرد بقمة الدوري وصدارته بعلامة كاملة..
ـ الاتحاد في الجانب الآخر يخوض اللقاء بفكر مشتت بين اللقاء ذاته ولقاء الأربعاء المقبل ولابد أن المدير الفني ديمتري قد رسم إستراتيجية خاصة لهذه المباراة وما هو منتظر منها آخذاً بالاعتبار المباراة المقبلة..
ـ أقصد هنا بأن ديمتري قد حدد كيفية توزيع الجهد البدني بين لقاء الليلة ولقاء الأربعاء وكذلك التعامل المعنوي وهو هام للغاية إذ إن الخسارة قد تؤثر على الفريق قبل مواجهة الأربعاء..
ـ حتى على صعيد تحصيل النقاط ربما يكون ديمتري قد وضع (ولو دون إفصاح) ما هو مكسبه الحقيقي من المباراة بمعنى أن التعادل ليس سيئاً للاتحاديين على اعتبار أن هناك مواجهة أخرى ستجمع الاتحاد والشباب في جدة في حين أن الخسارة تعني أن الاتحاد خسر 6 نقاط في مشوار المنافسة على لقب الدوري وربما أن الخسارة قد تؤدي إلى خسارة في لقاء الأربعاء ـ لا سمح الله..
ـ ننتظر الليلة لقاءً قوياً مثيراً نتمنى ألا يتأثر بما سبقه من شد وجذب إعلامي.