بين الهريفي والحارثي

إذا (صحت وهنا أشدد القول إذا صحت) الأنباء التي تتحدث عن نية الأمير ممدوح بن عبدالرحمن تجديد عقد سعد الحارثي فإن المنطق يقول إنه ليس من حقه اتخاذ ذلك لسببين..
ـ أولهما أن تجديد عقد أي محترف هو قرار إداري ـ فني وليس شرفياً، والأمير ممدوح ترأس ذات يوم نادي النصر ويعرف حدود الإدارة وحدود عضو الشرف..
ـ ثاني الأسباب هو أن المبالغ التي ينوي الأمير ممدوح تجديد عقد الحارثي بها (حسب الأنباء) هي مستحقات لإدارة النصر وهذه الأخيرة هي الأحق بكيفية التصرف بالمبالغ..
ـ على مجموعة (ماسا) أن تدفع المستحقات لإدارة النصر وهذه الأخيرة تتصرف بهذه المبالغ حسب خطتها الإدارية.. أما إذا كان الأمير ممدوح بن عبدالرحمن (عضو شرف نادي النصر) يريد دعم ناديه من أمواله الخاصة فجماهير النصر ستكون الأسعد بهذا الدعم الذي يمثل جزءا هاماً من الالتفاف الشرفي في هذه المرحلة النصراوية الحساسة.
ـ وفي نفس السياق (موضوع عقد الحارثي) لابد من الإشادة بالنجم سعد الحارثي الذي ظل ملتزماً الصمت تاركاً الأمور لوكيل أعماله وهذا يعكس احترافية الحارثي..
ـ الجميع شعر (بما فيهم الحارثي) أن إدارة النصر لا تريد بقاء سعد وإن بقي فبعقد يعد أبخس الأثمان ورغم قسوة تصرف إدارة نادي النصر إلا أن الحارثي لم يظهر ولم يتحدث وظل متمسكاً بشعرة معاوية بينه وبين ناديه فربما يعود ولذلك لا يريد أن تتوتر العلاقة..
ـ نجم نصراوي آخر (ولكنه سابق) هو فهد الهريفي تعرض لقسوة نصراوية لكنه ظهر وتحدث (لأنه لا يرتبط بعقد كما هو حال الحارثي).. الهريفي قال رأيه ووجد تجاوباً كبيراً من عشاقه وعشاق النصر..
ـ اليوم لا أتردد في الإشادة بقرار الهريفي وقف تبرعات مهرجان اعتزاله.. الهريفي كشف للجميع شعبيته (مع أنه ليس بحاجة لذلك فهو نجم كبير) وإذا كان بالفعل قد أوقف جمع التبرعات لأنه يفضل مصلحة النصر على مصلحته الشخصية فهذا موقف جديد يسجل لهذا النجم الكبير الذي عانى كثيراً خلال مشواره الرياضي لكنه ظل متحملاً من أجل عشقه (النصر) واحتراماً لجماهير عشقته كثيراً.