ماذا بعد الختام ؟
ـ ختام الموسم الرياضي لم يكن فقط عبر الملاعب بل جاء أيضاً عبر الإعلام المرئي عندما أعلنت كل البرامج الرياضية الحوارية اليومية عن توقف حلقاتها مختتمة هي الأخرى موسمها الرياضي...
ـ تقييم البرامج يتم (فقط) من خلال المتلقي أو المشاهد كونه القادر على متابعة هذا المنتج أو ذاك ومن ثم إعطاء رأيه الذي هو أيضاً في النهاية يمثل رأياً وليس حكماً قاطعاً...
ـ البرامج الحوارية خليط من تقديم النقد الهادف البناء والإثارة بحثاً عن مصلحة خاصة أو عامة وأحياناً كثيرة تسويقية...وأدوات هذا الخليط تتمثل في معدي ومقدمي البرامج وكذلك ضيوفها لأن هذه المنظومة هي في النهاية من يقدم المنتج للمشاهد..
ـ أعلم أن هناك برامج (وأدوات) تنفذ أجندات معينة وأيضاً المشاهد هو من يحدد هذه البرامج وكذلك الأجندات المنفذة...
ـ في نهاية الموسم يأتي التقييم ومثلما يقيم كل ناد نشاطاته ويسعى لمعالجة سلبيات الموسم فإن القنوات الرياضية هي الأخرى ستخصص المرحلة المقبلة لدراسة موسمها المنتهي وتناقش كيف سارت برامجها وكيف يمكن تطويرها لمواصلة المنافسة (الشرسة) في سوق الإعلام الفضائي الرياضي...
ـ المشاهد هو الآخر سيكون خلال الفترة المقبلة مقيماً للموسم الماضي وهنا أتحدث (إعلامياً) ليحدد وجهته مع الموسم المقبل حيث إنه بالتأكيد سيكون مع البرنامج الذي يراه الأفضل (من وجهة نظره) ويحقق طموحاته...
ـ السؤال الذي يبرز في النهاية....هل المراكز الإعلامية في الأندية تقود بمتابعة البرامج الحوارية واستوديوهات التحليل وتقدم لإدارة النادي ما يتعلق بالنقد الإداري وللجهاز الفني ما يتعلق بالنقد الفني أم أنها تكتفي بالقيام بدور المشاهد العادي؟.