2011-06-29 | 18:00 مقالات

الأوروبي واللاتيني

مشاركة الخبر      

أعلنت قائمة المنتخب السعودي الأول وسط رضا كبير من كل شرائح الوسط الرياضي لمثالية القائمة المعلنة كونها ضمت اللاعبين الأبرز وخلت ممن سجلت مستوياتهم تدنياً ملحوظاً كان ثمنه الخروج من قائمة المنتخب الوطني وضرورة إعادة الحسابات..
الأهم في المرحلة المقبلة هو دعم اللاعبين المنضمين خصوصاً أن المرحلة صعبة للغاية سواء بسبب الإرهاق الذي عاني منه اللاعبون أو للصورة غير المرضية التي كان عليها المنتخب السعودي خلال الفترة الماضية..
المرحلة المقبلة هي مرحلة لاعبين أكثر من كونها مرحلة مدرب على اعتبار أن المدرب الحالي (مؤقت) وفي نفس الوقت لا يملك الدراية الكافية عن كل لاعبي المنتخب السعودي..
وطالما أن الحديث يتعلق بموضوع تدريب المنتخب الأول فلا شك أن الإعلام الرياضي تفوق على الصوت الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم في قضية مدرب المنتخب السعودي الأول..
قضية إمكانية عدم حضور المدرب البرازيلي جوميز لتدريب المنتخب السعودي الأول أثيرت عبر الإعلام الرياضي السعودي (وتحديداً القناة الرياضية السعودية حفظاً للحقوق) وكان الرد (الرسمي) في بعض الأحيان تهكمياً من باب التشكيك في عدم مصداقية الإعلام الرياضي الذي في النهاية كسب الجولة..
تصرف المدرب البرازيلي جوميز وبعض عباراته التي قالها عن عدم حضوره للسعودية يمثل انعكاساً للفارق الكبير في مستوى الوعي بين المواطن الأوروبي والمواطن اللاتيني..
الأوربيون (حتى لو قل مستواهم التعليمي) نجدهم يتمتعون بنوع من الوعي واللباقة واحترام المواعيد والمواثيق وأسلوب الحوار.. بينما اللاتينيون (ومهما ارتفع مستواهم التعليمي) نجدهم لا يتمتعون بمستوى فكري راق ولا يملكون الوعي الكافي لأن يتعاطوا مع الآخرين بأسلوب حضاري..
يتفوق اللاتينيون في كرة القدم سواء بالمهارات أو حتى الفكر التدريبي لكنهم يفسدون جمال ذلك بافتقادهم للوعي والفكر الراقي الذي يسيء كثيراً سواء لمواهبهم كلاعبين أو لعملهم كمدربين.