من يبتسم أخيراً
يسدل الستار الليلة على واحد من أطول مواسم كرة القدم في العالم...موسم تساقط في نهايته الكثير من نجوم الكرة السعودية بسبب الإصابة والإرهاق..
ـ ربما أن معاناة طرفي لقاء الليلة (الاتحاد والأهلي) من طول مدة الموسم أقل بكثير من باقي الفرق على اعتبار أن وصولهما للنهائي وأمل إنهاء الموسم بتحقيق لقب أنسى اللاعبين معاناة التعب والإجهاد البدني...
ـ الاتحاد كاد أن يخرج (محلياً) خالي الوفاض وهذا قد يجرح كثيراً مشاعر أنصاره بينما الأهلي ظهر هذا الموسم بمظهر لا يليق بقلعة الكؤوس ما أحزن كثيراً جماهيره العاشقة الوفية...
ـ وبين (جرح) جماهير الاتحاد و (حزن) جماهير الأهلي جاءت هذه البطولة الغالية لكي يندمل (الجرح) أو تتكفكف ا(لأحزان) ومن يندمل جرحه أو تختفي أحزانه لا شك ستكون نهاية الموسم بالنسبة له سعيدة للغاية تنسيه معاناة موسم بأكمله...
ـ نهائي البطولة الغالية جمع بين الجارين في ظروف متفاوتة يتفوق فيها الأصفر (فنياً) بينما يأمل الأخضر بأن يتفوق (معنوياً) وبين الفنية والمعنوية تتحدد هوية بطل الكأس الغالية...
ـ الأغلبية قد تمنح الاتحاد تفوقاً ملموساً لاستقراره الفني وتناغم عناصره لكن من يعرف كرة القدم جيداً يعرف أن اللقاءات النهائية وكذلك لقاءات (الديربي) لا يمكن أن تخضع لأي مقارنات فنية بل إن الأمور المعنوية قد تتفوق كثيراً في مثل هذه اللقاءات..
ـ من ينجح في التعامل الإيجابي مع الجوانب النفسية لا شك أنه سيدخل تدريجياً خلال دقائق المباراة إلى جو المباراة وبالتالي يصنع التفوق الفني الذي يقود في النهاية إلى الفوز بالكأس...
ـ لا يهم من يفوز بالكأس فنحن محايدون...ما يعنينا هو أن نستمتع بمباراة تليق بحجم المناسبة وراعيها وأيضاً بحجم طرفيها...وأخيراً أن تليق باسم الكرة السعودية (التي تسجل هزة واضحة في مستواها في الفترة الحالية) خصوصاً أن العالم العربي بأكمله يشاهد المباراة...