المناصب.. رغبة.. أم.. مواصفات؟
قاربت (قضية) تسمية مدرب للمنتخب السعودي الأول على الانتهاء بينما لازالت (قضية) تسمية مدرباً للمنتخب الأولمبي قائمة..
ـ وعندما أصف موضوع تسمية مدرب منتخب (بالقضية) إنما لأنه بالفعل بات قضية تستحق الطرح والنقاش... ليس من المنطق أن يكون هناك فصل دراسي دون معلم أو مركبة دون قائد والمدرب هو بمثابة المعلم أو قائد المركبة...
ـ (قضية) مدرب المنتخب الأول (وحسب بيان إدارة المنتخبات) باتت (شبه) محسومة وأن الاتفاق (شبه) النهائي قد تم ومن المنتظر إعلان اسم المدرب الجديد منتصف الأسبوع المقبل فيما مازال الوسط الرياضي بانتظار حسم (قضية) مدرب المنتخب الأولمبي.
ـ وخلال الطرح الإعلامي لقضية المدرب (المفترض) قدومه لتدريب المنتخب السعودي الأول كان الطرح لا يخرج عن إطارين... إطار يحمل لواءه (بعض) الإعلاميين يتمثل في طرح (أسماء) تمثل (رغبات) شخصية لأولئك الإعلاميين، بينما الإطار الآخر وهو الأكثر إيجابية تمثل في طرح (مواصفات) للمدرب وليس اسماً محدداً وهذا هو الطرح الإيجابي المنطلق من (رؤية) وليس من (عاطفة)..
ـ اليوم وسطنا الرياضي دخل في معمعة (قضية) جديدة تتمثل في اختيار أمين عام جديد للاتحاد السعودي لكرة القدم خلفاً للأمين السابق فيصل عبدالهادي الذي أتمنى أن يسارع الاتحاد السعودي لتكريمه من باب الوفاء لمن عملوا بجد خلال فترة ليست بالقصيرة..
ـ من يتابع الإعلام الرياضي السعودي هذه الأيام يلمس الحديث المكثف عن هوية الأمين العام القادم وسارعت (بعض) وسائل الإعلام لطرح أسماء (مقترحة) إما من باب الفوز بالسبق الإعلامي أو من باب رغبة في الأسماء المطروحة..
ـ ما عشناه في هوية مدرب المنتخب الأول نعيشه حالياً في هوية الأمين العام الجديد، فبكل أسف أن (بعض) الإعلاميين يطرح أسماءً تعكس رغبات شخصية في حين أن (البعض) يطرح مواصفات للأمين المقبل وهذا هو المفترض وهو ما ينتظره المسؤول عن الرياضة السعودية الأمير نواف بن فيصل عند الحاجة لاختيار شخصية لأي منصب رياضي كان.. المواصفات أهم من الأسماء.