2011-06-03 | 18:00 مقالات

اتحاد الفساد

مشاركة الخبر      

منح الصوت في أي عملية انتخابية ينطلق من أمرين لا ثالث لهما وربما الأمرين مجتمعين.
ـ أن يكون (المصوت) يثق في كفاءة وقدرات (المصوت له) أو أن للمصوت مصلحة لدى المصوت له وربما الاثنتين مجتمعتين.
ـ يوم الأربعاء فاز بلاتر بفترة جديدة برئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) وحصل على 186 صوتاً (بنسبة 92%) من إجمالي الأصوات وهو فوز كاسح للسويسري بغض النظر عن مصلحة وأهداف المصوتين له.
ـ الغريب هو تعامل (معظم) العرب مع فوز بلاتر ووصفه بالفوز المرتب له ووصف (FIFA) بأنه منشأة فاسدة وأنه دار الرشاوى والدفع من تحت الطاولة.. كل ذلك فقط لأن مرشحاً عربياً انسحب (مستبقاً) خسارته وربما إبعاده وهو ما تم بقرار إداري.
ـ لا أعلم لماذا (كعرب) يسري في عروقنا مفهوم (المؤامرة) ونرفض في كثير من المواقف الديمقراطية ورأي الأغلبية.
ـ لماذا اليوم فقط أصبح الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) هو بيت الفساد والدفع من تحت الطاولة.
ـ لماذا عندما فازت قطر بشرف تنظيم كأس العالم 2022 كان (FIFA) هو المنشأة المثالية والديمقراطية.
ـ لماذا لم يتحدثوا عن فساد (FIFA) عندما فازت قطر بملف 2022.. بل قالوا إن قطر فازت لأنها الأفضل ولأن (FIFA) كان منصفاً.. لماذا يكون (FIFA) اليوم فاسداً وبالأمس نزيهاً.. لماذا يكون بلاتر بالأمس هو الأفضل واليوم لا يستحق رئاسة (FIFA).
ـ الإجابة تكمن في عاطفتنا كعرب.. عاطفتنا التي ننظر للأمور ونقيمها من خلالها.. علينا أن نتخلى عن العاطفة ونبتعد عن فكر (المؤامرة) متى أردنا أن نتطور في كافة المجالات.