2011-05-25 | 18:00 مقالات

المواجهة الأصعب

مشاركة الخبر      

لا أتذكر أن فريقاً سعودياً خاض مواجهة كروية صعبة مثلما هو حال فريق النصر في لقاء اليوم أمام فريق ذوب آهن الإيراني.
ـ الصعوبة لاتكمن في الأمور الفنية لأن كرة القدم تقبل كل النتائج وفي نفس الوقت لا توجد الفوارق الفنية الكبيرة بين الفريقين والنصر يملك من عناصر التفوق ما يجعله قادراً على العودة بالنصر بشرط أن يجيد دراجان إدارة المباراة ويشعر لاعبو النصر بحجم المسئولية.
ـ إذا أين تكمن الصعوبة؟ الصعوبة تأتي من خلال عدة عناصر أبرزها أن المباراة تقام في إيران وسط جماهير الفريق الإيراني وفي غياب تام لأي جماهير نصراوية وهو نادراً ما يحدث في أي مواجهات ذهاب وإياب في العالم.
ـ عنصر آخر يزيد المباراة صعوبة وهو أنها إقصائية أي لابد من فائز وهذا يجعل ردود الأفعال فيما لو فاز النصر كبيرة وعنيفة وبالتالي سيكون هذا جزءًا من محور تفكير لاعبي النصر خلال المباراة ما قد يؤثر على أدائهم الفني.
ـ عنصر آخر يتمثل في أن المباراة تغلفها أمور سياسية (فرضها) الإيرانيون وهذا قد يحول المباراة إلى مواجهة بعيدة عن كرة القدم من خلال الهتافات وربما التصرفات (غير الرياضية) المتوقعة من الإيرانيين.
ـ أما العنصر الأخير الذي يضفي صعوبة على المباراة فهو (ضعف وجبن) الاتحاد الآسيوي لكرة القدم العاجز عن ردع الممارسات الإيرانية وهذا من شأنه أن يجعل الإيرانيين في أجواء مرتاحة بينما النصراويون في أجواء متوترة.
ـ كل الأماني بأن يتجاوز الفريق النصراوي (أصعب) مواجهة كروية لأي فريق سعودي في أي مشاركة خارجية لأننا هنا لا نتحدث عن مواجهة كرة قدم.
ـ فريق الشباب (الممثل السعودي الآخر) في مواجهات اليوم يلتقي في الدوحة مع فريق السد في مباراة متكافئة فنياً، وأشد ما أخشاه على الليث هو تعاطف الحكام مع صاحب الأرض لأنهم يمثلون دولة رئيس الاتحاد.